شارك الخبر

صدر أخيراً كتاب “العلاقات الصينية – الالمانية: 1990 – 2015، باللغة الإنجليزية للكاتب اللبناني علوان أمين الدين.

وتعتبر العلاقات الصينية الألمانية من المواضيع المهمة التي يمكن التطرق إليها في مجال العلاقات الدولية. فآخر بحث في هذا الموضوع، بحسب ما وصلنا اليه من أبحاث، ينتهي عند عام 1985، إذ لا يتطرق الى أهم مرحلتين في تاريخ الدولتين وهي إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990، وبداية استكمال الوحدة عبر خطط وضعتها القيادة في برلين للنهوض بالدولة ومحو جميع التأثيرات التي خلفتها الحرب العالمية الثانية.
ويبدو أن نظرة الصين الى العالم قد تغيرت بسبب سياسة “الإصلاح والانتفاح” التي تم إنتهاجها، ولاسيما التغيير الجذري في سياساتها الاقتصادية والانفتاح على العالم. وتم استكمال ذلك من خلال تبني نظرية “الحزام والطريق” في عام 2013 التي تعيد إحياء “طريق الحرير” القديم بخطيه البري والبحري وإيجاد قواعد جديدة للتجارة الدولية.

من هنا، كان لا بد من دراسة العلاقات الصينية – الألمانية من عام 1990 الى عام 2015 ولا سيما أن المبادرة الصينية الجديدة تصل الى أوروبا، وربما أبعد من أوروبا، التي تعتبر أهم سوق لألمانيا، وكيفية انعكاس العلاقات الاقتصادية الى بقية القطاعات وخاصة أن سياسات الدول تبنى على مبدأ الاقتصاد والمنفعة.

ولفهم أهمية العلاقات الثنائية، كان لا بد من دراسة تطور الاقتصاد الصيني وماهية المبادرة الصينية الجديدة وامتداداتها، مروراً بفترة إعادة توحيد ألمانيا والتبعات التي نتجت عن هذه العملية، وكيفية استعادة ألمانيا لموقعها الاقتصادي في العالم بعدما أصابتها الأزمات الاقتصادية المختلفة، وصولاً الى تأثير هذه السياسات على العلاقات الاقتصادية الثنائية والتداعيات السلبية والإيجابية، كي نرى أين تتضارب المصالح المشتركة وأين تتقاطع، ومستقبل العلاقات الثنائية بين هذين العملاقين الاقتصاديين وما إذا كانت ذاهبة الى التصادم أو التعاون في ظل نظام عالمي جديد قيد التشكيل.


شارك الخبر
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •