مركز سيتا

ذكر مصدر في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة تخشى “الوقوع في الزاوية”، لأن رفض الخطة التي اقترحتها جمهورية الصين الشعبية لحل النزاع في أوكرانيا قد يوضح للدول الأخرى أن واشنطن غير مهتمة بالسلام.

على الرغم من “الشكوك العميقة” التي عبّر عنها المسؤولون الأمريكيون علناً بشأن الخطة الصينية، إلا أنهم قلقون وراء الأبواب المغلقة من أن الرفض التام لاقتراح بكين سيثبت للدول المنهكة من الصراع والمتضررة اقتصادياً أن واشنطن غير مهتمة بالتوصل إلى تسوية سلمية.

موقف حرج

إن الاجتماعات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي جرت في موسكو وضعت واشنطن في موقف غير مريح وأجبرتهما على التفكير في “نهج أوسع تجاه هذه الدول”، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول إبعاد الصين عن الصراع منذ بداية الصراع، لكنها تحولت في الاتجاه المعاكس، حيث تمكنت الصين من “العثور على جمهور متقبل” لجهودها الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم.

ونشرت وزارة الخارجية الصينية ورقة موقف بشأن تسوية سياسية للأزمة في أوكرانيا، ويشمل 12 نقطة، بما في ذلك الدعوات لوقف إطلاق النار، واحترام المصالح المشروعة لجميع الدول في مجال الأمن، وتسوية الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، وتبادل أسرى الحرب بين موسكو وكييف، وكذلك رفض فرض عقوبات أحادية الجانب دون قرار مناظر من مجلس الأمن الدولي.

أيضاً تضمنت الورقة الصينية ذات الصلة، ما وصفته الصين بأن المحادثات بأنها “السبيل الوحيد لحل الأزمة في أوكرانيا” ودعت جميع الأطراف إلى دعم موسكو وكييف في “التحرك تجاه بعضهما البعض”، وكذلك في الاستئناف المبكر للحوار المباشر، ويشدد النص على أن المجتمع الدولي يجب أن يهيئ الظروف ويوفر منصة لاستئناف المفاوضات.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب محادثاته مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إن العديد من نقاط خطة السلام الصينية لأوكرانيا يمكن اعتبارها أساساً لتسوية عندما يكونون جاهزين لذلك في الغرب وفي كييف، في الوقت نفسه، أشار إلى أنه “حتى الآن لا يوجد مثل هذا الاستعداد” من الجانب الآخر.

بالمحصلة، كل ذلك يمهد إلى أن الولايات المتحدة سئمت من استمرار الأزمة الأوكرانية، ربطاً مع الحالة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ما يعني أن الإفلاس الذي تعرضت له بعض البنوك قد يؤثر سلباً على الشارع الأمريكي الذي بدأ يرفع الصوت عالياً من مسألة الدعم الأوكراني على حسابه وفق تعبير البعض.

مصدر الصورة: GETTY.

إقرأ أيضاً: كيف سيؤثر تعطيل زيارة بلينكن إلى الصين على العلاقات الثنائية؟