مركز سيتا

سيواصل وزراء الطاقة من مجموعة السبع (G7) العمل على وقف واردات الغاز الروسي، وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” أن هذا القرار اتخذه رؤساء الأقسام عقب اجتماع عقد في تورينو بإيطاليا في الفترة من 29 إلى 30 أبريل .

واعترف وزراء مجموعة السبع بأن جزءاً مهماً من دعم أوكرانيا يظل يحد من دخل روسيا من بيع موارد الطاقة، وأكد الوزراء أنهم ملتزمون بـ ”إنهاء الاعتماد الكبير على الغاز الروسي والتخلي عن وارداته”.

وشدد الوزراء خلال القمة على أهمية زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال، وأشاروا إلى أن الاستثمار في هذا القطاع “قد يكون مناسباً” للتغلب على الأزمة.

وأصبح من المعروف أن أسعار منتجات المخابز في ألمانيا ارتفعت بنسبة 34.4٪ منذ عام 2019، وأشار البنك المركزي الألماني في تقريره الشهري إلى أن الاقتصاد الألماني لم يتحسن، ووفقاً للهيئة التنظيمية، فإن الاستثمار في الأعمال التجارية يضعف بسبب ارتفاع تكاليف التمويل وعدم اليقين في السياسة الاقتصادية.

وبحسب الخبراء، فإن ارتفاع تكلفة المعيشة في أوروبا يرتبط، من بين أمور أخرى، برفض دول الاتحاد الأوروبي الغاز الروسي، مما يضمن نمو اقتصادات هذه الدول.

وضمن هذا الإطار، قال إيجور يوشكوف، أحد كبار المحللين في الصندوق الوطني لأمن الطاقة، والخبير في الجامعة المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسي، لإزفستيا إن فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على إعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال من شأنه أن ستكون محاولة لملء السوق المحلية في أوروبا بموارد من روسيا.

بدورها، ذكرت وكالة بلومبرج أن الاتحاد الأوروبي يستكشف إمكانية حظر إعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال من الاتحاد الروسي إلى دول أخرى عبر الموانئ الأوروبية، ولكن لا توجد خطط لفرض قيود على دول الاتحاد الأوروبي بشأن شراء موارد الطاقة لاستخدامها على أراضيها.

وفي هذا السياق، قال مكسيم تشيركوف، الأستاذ المشارك في قسم السياسة الاقتصادية والقياسات الاقتصادية في جامعة الإدارة الحكومية، إنه إذا فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي، فإن ذلك سيؤثر سلباً على الاتحاد الروسي وبنفس الوقت على اقتصادات الدول الأوروبية حيث أن مثل هذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى زيادة أسعار الغاز في أسواق الأسهم الأوروبية.

وأشار السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى منع تصدير موارد الطاقة الروسية بشكل كامل، بما في ذلك من خلال فرض العقوبات المستمرة على موسكو، وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تبذل جهوداً لربط دول الجنوب العالمي بالوقود الأمريكي، وهو أغلى بعدة مرات من الوقود الروسي.

وجدير بالذكر أن الدول الغربية كانت قد قررت تقليل اعتمادها على موارد الطاقة الروسية على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، والتي أُعلن عن بدايتها في 24 فبراير 2022، ومع ذلك، نتيجة لذلك، بدأت أزمة طاقة خطيرة في العديد من الدول الأوروبية.

مصدر الأخبار: سيتا + وكالات.

مصدر الصورة: وكالة ريا نوفوستي.

إقرأ أيضاً: قمة السبع: كيف ينوي قادة المجموعة معاقبة الصين وروسيا؟