حوار: سمر رضوان
أطلقت طائرات اسرائيلية، 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، عدة صواريخ على مواقع جنوب العاصمة السورية دمشق، وقامت الدفاعات الجوية بالتصدي له ودمرت معظم الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها. يأتي هذا العدوان كتشجيع لأدوات الكيان الصهيوني من أجل الإستمرار في اعتداءاتهم في سوريا، لا سيما دمشق، بما تمثل، وريفها.
عن هذا الإعتداء الإسرائيلي وأبعاده وكيفية تعامل القوات الدفاعية معه، سأل مركز “سيتا”، الدكتور فراس شبول، المحلل والخبير العسكري السوري.
الهدف والتوقيت
إن اهداف الضربات المتكررة للعدو الصهيوني واضحة ومتزامنة، كالعادة، مع أي تحرك سياسي محلي أو إقليمي أو دولي لإنهاء الحرب الكونية على سوريا. وحتى لو لم يكن هناك محادثات، لا يتوانى الكيان الصهيوني من العدوان في أية لحظة غادرة يراها مناسبة لدعم مرتزقته وكل ذلك بإيعاز من البيت الأبيض ورئيسه، دونالد ترامب، الذي لا ولم ولن يدخر جهداً بتطوير قدرات الصهيونية العسكرية. بطبيعة الحال، فكيف والدفع بأموال من مصادر “عربية” لدعم هذا الكيان الغاصب علناً؟
لماذا “إس.200” لا “إس.300″؟
إن معطيات ومجريات وتنوع أساليب العدوان الإسرائيلي على الأرض السورية هو من يحدد طريقة وكيفية الرد بالسلاح المناسب. بكل بساطة، إذا ما قلنا إنه تم إسقاط الطائرة الإسرائيلية بمنظومة “إس.200” الصاروخية فحتماً هو ما رآه الدفاع الجوي مناسباً، وبالتالي لا حاجة لإستخدام منظومة الـ “إس.300”. إذ أنه لمن المعروف أن الـ “إس.200″، أو كما تسمى “سام 5” المطورة، هي منظومة صواريخ أرض – جو مضاد طيران مداها الأقصى 300 كلم وبإرتفاع 30 كيلو هي كافية لإسقاط الطيران الإسرائيلي على الحدود الجنوبية لسببين:
الأول: قرب المسافة كونها ضمن المدى المجدي.
الثاني: تداركاً لعدم الإفراط بقدرة الـ “إس.300” الذكي، المضاد للطيران والصواريخ، وحرمان إسرائيل من معرفة مكنونات وقدرات تلك المنظومة الرادعة برياً وبحرياً ولمسافات شاسعة. بإختصار الرد على العدوان الصهيوني، ومن معه، جاء بالسلاح المناسب والفعال جداً بنفس الوقت.
مصدر الصورة: باس نيوز.