تعريب وتعليق: مركز سيتا

في خبر نشرته مجلة أوراسيان تايمز – Eurasian Times، أشارت إلى معلومات صادرة عن شركة ألبيط – Elbit الإسرائيلية تقول إن إحدى الدول الآسيوية إشترت منها طائرات مسيرة من طراز “هيرمس 900” بقيمة 300 مليون دولار من دون ذكر إسم الدولة المشترية.

بحسب المعلومات التي أوردتها المجلة، قالت الشركة إن العقد يشمل توريد الطائرات المسيرة، والأنظمة التابعة لها، بالإضافة إلى عمليات الصيانة والدعم على مدى 5 سنوات.

لا شك أن إسرائيل تمتلك تكنولوجيا عالية ودقيقة في صناعة هذا النوع من الأسلحة. وفي هذا الخصوص، يقول بوتزي ماتشليس، رئيس مجلس الشركة الإسرائيلية ومديرها التنفيذي، إن هناك طلب مستمر لدمج الأنظمة غير المأهولة للتعامل مع مجموعة متنوعة من الإحتياجات التشغيلية حيث “أن محفظتنا التشغيلية من القدرات المستقلة، في جميع مجالات التشغيل، تضعنا في وضع تنافسي لتلبية هذه الاحتياجات.”

وعن مميزات الطائرة، تقول المجلة أنها من النوع المتوسط الحجم والمتعدد الحمولات التي قد تصل إلى 300 كلغ، بالإضافة إلى أن تحليقها هو ما بين المجالين المتوسط والمرتفع، وهي مصممة للقيام بمهام تكتيكية، مثل الاستطلاع والمراقبة وأنظمة الاتصالات. أيضاً، تتمتع الطائرة بقدرة طيران تزيد على الـ 30 ساعة متواصلة، ويبلغ طول جناحيها 15 متراً ويمكنها تحقيق إرتفاعات متعددة قد تصل إلى 30 ألف قدم كأقصى حد، كما أنها قد تشمل أيضاً على أجهزة استشعار كهروضوئية/أشعة تحت الحمراء، ورادار ذو فتحة اصطناعية/مؤشر هدف متحرك على الأرض، واتصالات وذكاء إلكتروني، وحرب إلكترونية، وأجهزة استشعار فائقة.

هذا وقد قامت الشركة بتصدير هذا النوع من الطائرات إلى أكثر من 10 دول، سبق ذلك إستعمالها لأول مرة من قِبل القوات الإسرائيلية، في 15 يوليو/تموز 2014، لكنها دخلت الخدمة فعلياً ضمن وحدات الجيش في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

في العام 2018، تم افتتاح مجمّع ألبيط للمركبات الجوية بدون طيار في الهند، والذي أصبح الأول من نوعه في البلاد والأول خارج إسرائيل لتصنيع الطائرات بدون طيار من طراز “هيرمس – 900″، متوسطة الارتفاع وطويلة التحمل. ولقد بدأ المصنع عمليات تصنيع الهياكل الهوائية كاملة من الكربون المركب للطائرة “هيرمس – 900” ومن ثم لطائرات “هيرمس – 450” من أجل تلبية إحتياجات الأسواق العالمية، على أن يتم تعزيزها بشكل أكبر لتجميع ودمج الطائرات بدون طيار بشكل كامل.

هذا التعاون العسكري لا يعتبر الأول من نوعه، فقد سبق وأن اشترت الهند، العام 2004، رادارات ومعدات إتصالات إسرائيلية متقدمة؛ في المقابل، اشترت إسرائيل معدات عسكرية مثل الرادارات المتنقلة لساحات المعارك، وأسلحة حرارية محمولة، ومعدات رؤية ليلية للحرب الليلية، وأسوار كهربائية لتحسين مراقبة الحدود.

أيضاً، “هنالك قائمة طويلة من المعدات العسكرية الإسرائيلية، مثل الذخيرة، والطائرات بدون طيار، والصواريخ (صاروخ مضاد للدبابات، وصاروخ الجو – جو Python Air-4، وصاروخ الأرض – جو باراك – 8) يتم تصنيعها في الهند. وقدمت تل أبيب لنيودلهي نظام فالكون الإسرائيلي للإنذار المبكر بعد موافقة واشنطن التي كانت قد عارضت الأمر. هذا بالإضافة إلى أنظمة رادار الصنوبر الأخضر، وهي المنظومة الرادارية الخاصة بنظام الدفاع الجوي المضاد للصواريخ الباليستية من إنتاج شركة إلتا التابعة لمجموعة IAI الإسرائيلية، وكان ذلك في أبريل/نيسان 2017، حيث وقعت الهند عقداً بقيمة 2 مليار دولار وكان هذا أكبر طلب في التاريخ الإسرائيلي. بعد ذلك بشهر، وقعت IAI الإسرائيلية عقداً آخر بقيمة 630 مليون دولار لتزويد سلاح البحرية الهندي بصواريخ باراك – 8، وتضمنت كلتا الصفقتين نقل التكنولوجيا والتصنيع في الهند. وأدرجت هذه الصفقات ضمن خطة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، التي تصل قيمتها إلى 250 مليار دولار والمراد بها إدخال تجديدات على الجيش الهندي حتى العام 2025 بسبب التوترات المستمرة مع الصين وباكستان المجاورتين.”(1)

المصدر: Eurasian Times.

الهوامش:

(1) لميس عزام. 15/7/2020. الهند و”إسرائيل”.. تطور العلاقات والاستثمار الأميركي لها. الميادين نت. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3sS0vOp

مصدر الصورة: ناشيونال إنتريست.

موضوع ذا صلة: لماذا يعتبر الصراع الصيني – الهندي أخطر الصراعات الإقليمية؟*