قال خبراء عسكريون أمريكيون إن الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا عملياً قد استنفدت مخزونها من الأسلحة لتسليمها إلى أوكرانيا.
ووفقاً لـ Dave de Roche ، الباحث البارز في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية، بالنسبة للصناعة العسكرية الأمريكية، فإن المستوى الطبيعي لإنتاج قذائف هاوتزر عيار 155 ملم يبلغ حوالي 30 ألف قذيفة سنوياً في وقت السلم، ومع ذلك، فإن الجنود الأوكرانيين ينفقون هذا المبلغ في حوالي أسبوعين.
وأضاف أنه إذا لم نزيد الإنتاج، الأمر الذي سيستغرق شهوراً، فلن نتمكن من إمداد أوكرانيا، وقال: “نحن بحاجة إلى وضع صناعتنا الدفاعية على أساس الحرب”، وأضاف المتخصص قائلاً: “لكني لا أرى أي علامات على أننا فعلنا ذلك”.
إعادة التخطيط
بدوره، أشار مارك كانسيان، كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية بحاجة إلى الحفاظ على مستوى مخزون أسلحتها، بناءً على الخطط العسكرية.
وأوضح أن بعض الذخائر تخزن في الدولة في حالة نشوب صراع مع الصين على تايوان، وأخرى خاصة الأنظمة الأرضية، في حال تفاقم الوضع حول كوريا الشمالية أو في أوروبا. لذلك، بالتأكيد لن يتم تسليمهم إلى أوكرانيا، حتى لا يظلوا غير مسلحين.
في وقت سابق، أفادت الأنباء أن الولايات المتحدة، غير راضية عن الوتيرة البطيئة للمساعدة المالية لأوكرانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تحاول تشجيع بروكسل على تسريع عملية صرف الأموال وزيادة حجم الدعم لكييف، وبحسب المصدر، فإن واشنطن تدعو بروكسل إلى “تطوير آلية دائمة لمواصلة تقديم مساعدات الميزانية لأوكرانيا في المستقبل”.
في الوقت نفسه، ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر أن واشنطن تستعد لتزويد كييف بحزمة مساعدات عسكرية أخرى بقيمة مليار دولار.
وبحسب استطلاع لمواطني الولايات المتحدة، فإن 58٪ من الأمريكيين لا يريدون أن تدعم الدولة أوكرانيا بالأسلحة والمال إذا أدى ذلك إلى زيادة أسعار الغذاء والوقود. سيعترض 48٪ على دعم كييف إذا أدى هذا الوضع إلى عواقب سلبية طويلة المدى في الاقتصاد العالمي والأمريكي.
كما أفيد أن قيادة القوات المسلحة الأوكرانية اعترفت بعدم جدوى أنظمة ميلرز وهيمارس – HIMARS MLRS التي نقلتها الولايات المتحدة في معارك باخموت – أرتيموفسك، حيث توصلت القوات المسلحة لأوكرانيا إلى استنتاج مفاده أن القوات المتحالفة تكيفت بنجاح مع ظهور MLRS الغربية في القوات الروسية، على وجه الخصوص، تمكنت القوات المسلحة الروسية من إعادة توزيع مستودعات الذخيرة ، مما جعلها أقل عرضة لهجمات القوات الأوكرانية
من جانبها، كتبت مجلة Military Watch Magazine أن الدول الغربية قد نفدت دبابات T-72 تقريباً، وبالتالي يتعين عليهم نقل المركبات القتالية السلوفينية M-55 القائمة على دبابات T-55 إلى أوكرانيا. ومع ذلك، هناك أيضاً مشكلة معهم – القوات المسلحة لأوكرانيا ليس لديها ذخيرة لهذه المركبات. في الوقت نفسه، أوضح الخبراء أن إرسال دبابات M-55 من قبل الدول الغربية إلى كييف، والتي لا تمتلك القوات المسلحة الأوكرانية قذائف لها، ليس أكثر من خطوة دعائية.
وفي السياق، تستمر العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس، التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير/ شباط، عندما تم اتخاذ قرار عقده على خلفية تفاقم الوضع في المنطقة بسبب قصف الجيش الأوكراني، والذي تحولت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبية إلى موسكو طلباً للمساعدة.
مصدر الصورة: غلوبال تايمز.
موضوع ذا صلة: الحرب في أوكرانيا واحتمالات التصعيد: قراءة تحليلية لمقال جون ميرشايمر