مركز سيتا

تناقش الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها تشكيل قوة عمل بحرية يمكنها توفير الأمن للسفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وفق ما صرح به مساعد الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في مؤتمر صحفي دوري للصحفيين.

وقال المسؤول الأمريكي: “نحن نتفاوض مع دول أخرى لإنشاء نوع من قوة المهام البحرية التي تضم سفناً من الدول الشريكة إلى جانب قوات الولايات المتحدة لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر، وهذه المفاوضات مستمرة”، وأشار المسؤول إلى أن مجموعات مماثلة من القوات البحرية الدولية تعمل في الخليج الفارسي وقبالة سواحل الصومال، حيث تم الإبلاغ عن حوادث بحرية من قبل، وأضاف أنه سيتم الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن المهمة “في سياق مزيد من المشاورات”.

وأشار سوليفان إلى أن مشكلة السلامة البحرية في المنطقة “تؤثر على العالم أجمع وعلى كل دولة تدعم اقتصادها من خلال التجارة البحرية”، وبالتالي، وفقاً له، فإن السفن الثلاث التي تعرضت لهجوم مؤخراً من قبل جماعة أنصار الله اليمنية “الحوثيين” في البحر الأحمر كانت مرتبطة بـ 14 دولة مختلفة.

وألقى المسؤول باللوم في هذه الحوادث على طهران، قائلاً إن الهجمات كانت “بموافقة إيران”، التي زُعم أنها زودت الحوثيين بالأسلحة المستخدمة لتنفيذ الهجوم، وقال سوليفان إن الولايات المتحدة ستتشاور مع حلفائها و”تتخذ الإجراء المناسب” فيما يتعلق بالحادث.

كما أفادت القيادة المركزية الأمريكية أن هناك أربعة هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، وأشار البيان إلى أن مدمرة الصواريخ الموجهة التابعة للبحرية الأمريكية كارني “أسقطت طائرة بدون طيار انطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار وصواريخ أخرى.

وبحسب الجانب الأمريكي، فإن الحوثيين تحركوا بدعم من إيران، وقال سوليفان في وقت سابق إن واشنطن لا تستطيع أن تقول على وجه اليقين الكافي أن المدمرة كارني كانت هدف الهجوم.

بالتالي، إن من شأن تشكيل قوة بحرية عسكرية وزرعها في البحر الأحمر أن تعمل على زيادة المشاكل والاستهدافات وفد تتحول المنطقة إلى ساحة حرب مكشوفة لأن الحوثيين يستخدمون منصات إطلاق على مركبات تضرب وتهرب ومن الصعب تحديد موقعها بدقة إلا إذا كانت تنوي الولايات المتحدة ومن معها قصف اليمن وتحديداً المدنيين انتقاماً من الحوثيين على غرار إسرائيل وما تفعله بأهل غزة.

مصدر الصورة: أرشيف سيتا.

إقرأ أيضاًما الذي تحاول واشنطن تحقيقه في الشرق الأوسط؟