كتاب “نجو الإتحاد الشرق أوسطي على غرار الإتحاد الأوروبي”، للمفكر والكاتب الأردني ميشيل حنا الحاج، يحث فيه حكومات المنطقة على تحقيق حلمَ شعوبها بالتوجه نحو الاتحاد الشرق أوسطي “إم.إي.يو”.

يتناول الكاتب في كتابه وثيقة “الماجنا كارتا” الهامة التي فرضت عام 1215، وادت الى توحيد بارونات وامراء المملكة البريطانية في مواجهة الملك “يوهانا هانلاند” بين عامي “1215- 1225″، ووجد إيطاليا الجنرال “جوسيبي غاليباردي”، ووحدت الثورة الفرنسية “1789- 1799″، فرنسا، كما حملن للعالم بوادر الديموقراطية وحقوق الإنسان، واعطت الفقراء حرية ومساواة، واثرت على انهاء العبودية فيما بعد، اما المانيا تم توحيدها عام 1871، وكان القائد “أوتو فون بسمارك” آخر من قاد عمليات التوحيد الأوروبية.

ويتحدث الكاتب عن لبنة الإتحاد الأوروبي الحقيقية بعد سلسلة من الحروب فيما بينها، بما فيها حروب نابليون، والتي تكرست بشكل نهائي وحاسم بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، وخصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية، والتي افرزت الملايين من الخسائر البشرية التي عانت منها معظم الدول الأوروبية في تلك المنطقة، الأمر الذي دفعها للمطالبة بـ “الإتحاد”.

ويحث الكاتب في المقدمة على الدعوة للتآخي والسلام، والبحث بحرارة ولكن بحذر، عن دعاة للاتحاد، سواء اتحاد دول مجزأة في هذه المنطقة، او لاتحاد اشمل واعم، يضم كل دول المنطقة من عربها واتراكها وفرسها واكرادها وامازيغها، من المتطلعين الى اتحاد شرق اوسطي شامل وموسع.

ويرى الباحث الحاج انه يجب البحث بجدية عن قادة دعاة للإتحاد الشرق الأوسطي، كغاريبالدي او اشباهه، وبسمارك واقرانه، وعن امثالهما في الشرق الأوسط الموسع، ففي صفوف افراد الشرق الأوسطي، الكثير من “الباسماركيين” الذين يحاولون البدء بهذه الخطوة.

الكتاب صادر عن دار المكتب العربي للمعارف.