صدر عن دار الحكمة – لندن، كتاب بعنوان إيرلندة الشمالية من الصراع إلى النظام، للدكتور إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي في بغداد، تناول فيه ما تمثله إيرلندة من مساحة أحداث لعقود طويلة من الصراع الداخلي، بينها وبين إيرلندة الجنوبية، وما بينها وبين التاج البريطاني وحكوماته.
ويبين الكاتب في معرض كتابه أن هذه الصراعات أفرزت حقيقة المصالح والإيديولوجيات التي دفعت إلى الإنقسام والفوضى المجتمعية، وأدت إلى إنقسام حزبي أثر بشكل كبير على مجمل الجزيرة الإيرلندية.
يرتكز كتاب إيرلندة الشمالية من الصراع إلى النظام على شرح المقاربة البريطانية لإيرلندة بشقيها الشمالي والجنوبي، مما خلق فجوات سياسية وإجتماعية ودينية عميقة وصلت لحد الإشتباك المسلح بين البروتستانت والكاثوليك، ومن ثم وجود كيانين سياسيين مختلفين من ناحية الإدارة والولاء.
نوه الكاتب في مقدمة كتابه إلى أن بزوغ كيان إيرلندة الشمالية خطوة بإتجاه النظام وتعزيز الحكم الذاتي وبناء المؤسسات، لكن بسبب رواسب الماضي مع الإرتهان للرؤية الخارجية قد زرعت تحديات الصمود أو الإنهيار.
ويسعى الكاتب إلى تبيان أنه ورغم المحاولات الجادة للنخبة والأحزاب السياسية في إيرلندة الشمالية، إلا أن لندن كانت منقسمة بطريقة التعامل مع بلفاست مما ولد تباعدا.
ويذكر الكاتب في كتابه عن سعي إيرلندة الشمالية على مركزها القانوني داخل المملكة البريطانية، لكن ومع ذلك بعض الأحزاب والأصوات طالبت بقطع العلاقة مع بريطانيا والكومنولث وإعلان الجمهورية.