أكثر من جهة مسؤولة وأكثر من محلل سياسي وإعلامي وصفوا بيان سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني حول الاستقالة “بإعلان حرب”، هذا البيان لم يكن روتينياً من حيث الزمان والمكان، إذ ينذر بانفجار سياسي تدَاخَل مع تهديدٍ بانفجارٍ أمني.
للوقوف على تداعيات استقالة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري، اشار الكاتب اللبناني نبيه البرجي: إنّ سيناريو الاستقالة الذي يمثّل انتهاكا للقيم الدستورية والسياسية، ويعكس حالة اليأس والاضطراب التي تواجهها المملكة السعودية.
مضيفاً لمركز “سيتا” في تصريحٍ خاص، أنّ كل الأوراق سقطت من يد العربية السعودية، وحتى الورقة الداخلية لديهم تترنّح.
لافتاً أنّ الرياض تريد رئيسا للجمهورية اللبنانية يكون “دمية” في يدها، والرئيس ميشال عون ليس من هذا الطراز، وبعض الاستقالة موجّه ضده كي يتعثر عهده ويؤول إلى الشلل أو إلى الفشل.
ورأى الكاتب البرجي أن الاستقالة سعودية إعدادا وإخراجا (ذاك الإخراج المهين)، وحتى الصيغة وضعت بأيدٍ سعودية، معتبراً أنّ العهد سيبدأ عندما يكون هناك حكومة، لكن المملكة السعودية ستضغط ليكون هناك فراغ واهتزاز في لبنان.
وأوضح أنّه لم يعد أمام المملكة السعودية سوى الورقة اللبنانية، الهشة والمعقدة لتلعبها، فالمسرح اللبناني ضيّق واللعب فيه له تداعيات خطيرة، وحتما هناك عقبات ستكون بسبب التأجيج المذهبي والسياسي.