حالة من الإرتباك تسود العالم مع عودة التأكد من عملية صناعة الوباء. فبعد حالة التفاؤل التي سادت عند إيجاد لقاحات للوباء، ها هم اليوم يعودون إلى نقطة البداية في الحرب البيولوجية بالحديث عن سلالة جديدة لفيروس “كورونا” أكثر إنتشاراً وفتكاً.
حول الحرب السيبرانية والبيولوجية وآخر التطورات في هذا الشأن خاصة فيما يتعلق بالسلالة الجديدة من فيروس “كورونا”، سأل “مركز سيتا“، الأستاذ أسامة حافظ عبدو، مدير المركز السوري للدراسات السياسية عن هذا الموضوع
تطور أم حرب؟!
ما حصل في الصين تم إخفاؤه، ولم يحصل العالم على إجابات. ولكن فجأة، بدأت السلالة الجديدة بالظهور من بريطانيا، والأصعب في الموضوع أن المعلومات الواردة لا تزال مبهمة ومفاجئة وغير مفهومة يتبعها رفع حالة الهلع والخوف، وهو ما يدل على إرتفاع نسبة صناعة الفيروس في إطار الحرب البيولوجية حيث ينظر البعض إلى الأمور من وجهة نظر طبية فقط، وهي بإعتقادي نظرة محدودة، مع العلم أننا لا ننفي تطور الفيروس، كما يشير الأطباء من الناحية العلمية.
لماذا بريطانيا؟
لكن الموضوع مرتبط سياسياً وإقتصادياً. على ما يبدو، إن إستهداف بريطانيا بالحرب البيولوجية جاء رداً على تطورها في مجال الحرب السيبرانية، التي تعتبر أحد أنماط الحروب الإلكترونية، وتستهدف البنية التحتية للمعلوماتية للقطاعات العسكرية والحكومية والإقتصادية، كما تستهدف تغيير البيئة الثقافية والفكرية للأعداء، وقد باتت الحكومات والأفراد تستخدمها كسلاح إستراتيجي، وأداة هامة في الحروب الحديثة بين الدول لأنها أكثر دماراً من التفجير الذري بقدرتها على تدمير أنظمة الإلكترونيات ومحطات ضخ المياه والهواتف ومحطات الإذاعة والتلفزة وتوقّيف الإتصالات وإنهيار الأنظمة المالية.
مؤخراً، أطلق الجيش البريطاني فوجاً سيبرانياً لتنفيذ عمليات هجومية لمواجهة الدول المعادية، وذلك بإدارة وزارة الدفاع ومكتب الإتصالات الحكومية البريطانية، فجاء الرد بإرسال سلالة جديدة من الفيروس لها كرد بأدوات الحرب البيولوجية على تطورها هذا، علماً أن الهجمات السيبرانية نفذتها وحدات قراصنة صينية منذ أشهر ضد مختبرات إسبانية تسعى لتطوير لقاح ضد الفيروس الوبائي، وضد مجموعة من المستشفيات الأميركية ومختبرات البحث ومزودي الخدمات الطبية وشركات الأدوية. أيضاً، شنت المخابرات الروسية هجمات سيبرانية ضد مؤسسات تشارك في تطوير لقاح مضاد للفيروس الوبائي في كندا والولايات المتحدة وبريطانيا.
ربما ولهذا السبب، نرى اللقاحات العشوائية في دول العالم ذات النتائج السلبية المفتعلة والتي ستكون كارثية، وهو أمر ليس بمستغرب لأن الحرب البيولوجية المتشابكة مع الحرب السيبرانية اليوم لم تحتاج إلى جيوش وصواريخ بل لسلالات جديدة دوماً.
إنها “نظرية المؤامرة” التي تخرج من المختبرات البيولوجية لتنتج سلالات أخرى لاحقاً تدمر وتفتك بالبشرية لأنها سلاح مرتبط بعلم البكتيريا الخفي. ومع كل لقاح جديد، سيعيدون الأمور إلى المربع الأول كونه بات من المؤكد وجود مجموعات سرية تسعى إلى خلق حالة عدم إستقرار في العالم.
مصدر الصورة: روسيا اليوم.
موذوع ذا صلة: الحرب السيبرانية تندلع.. وكالات حكومية أميركية تسقط بالجملة!