التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مع نظيره السوري بشار الأسد، الذي دعم العملية العسكرية في أوكرانيا وأعلن عن مرحلة جديدة في العلاقات بين دمشق وموسكو.
وكان قد توجه الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وعدد من كبار الدبلوماسيين، وقال الكرملين الصحفيين من أن قادة البلدين سيناقشون التعاون الثنائي، وكذلك آفاق حل الوضع في سوريا.
الزيارة تزامنت مع تاريخ مهم “15 مارس/ آذار” هو مرور 12 عاماً على اندلاع الحرب في سوريا، الصراع الذي لم ينته حتى يومنا هذا أدى إلى حقيقة أن من أصل 18 مليون شخص في البلاد ، هناك 13.4 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفي الوقت نفسه، فقد 36٪ منازلهم، اللجنة الدولية للأحمر ذكرت في وقت سابق أنه منذ عام 2011، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، غادر سوريا أكثر من 5.6 مليون شخص، ونزح 6.6 مليون آخرين داخلياً.
وشكر بشار الأسد، في بداية الجزء المفتوح من اللقاء مع فلاديمير بوتين، روسيا على مساعدتها في تجاوز تداعيات الكارثة.
موسكو تساعد دمشق في حل مشاكل أخرى كذلك، وشدد الرئيس الروسي خلال المحادثات على أنه بفضل الجهود المشتركة، حققت روسيا وسوريا نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب الدولي.
وعقدت بقية المحادثات خلف أبواب مغلقة، ومن الجانب الروسي، حضر على وجه الخصوص وزير الدفاع سيرجي شويغو، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ووزير البناء إيريك فايزولين، والمساعد الرئاسي يوري أوشاكوف.
ويمكن اعتبار زيارة بشار الأسد هذه دلالة، لأن اللقاءات السابقة كانت في الأساس ذات طبيعة فنية، وفق ما ذكره غريغوري لوكيانو، الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات أساسية مصيرية يمكن الإعلان عنها بصوت عالٍ وعلناً.
وأشار المستشرق إلى أن “هذا لا يتحدث فقط عن الوضع العالمي المتغير، ولكن أيضاً عن بعض التوقعات الموجودة لدى الجانبين الروسي والسوري”.
وكان قد ذكر المتحدث الرئاسي دميتري بيسكوف بأن الزعماء قد يثيرون مسألة العلاقات بين دمشق وأنقرة، في السنوات الأخيرة، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية في شمال سوريا في وقت واحد، استهدفت بشكل أساسي القوات الكردية.
ونتيجة لذلك، أصبح الآن عدد من المناطق في حلب والرقة والحسكة وإدلب تحت الحماية الفعلية لأنقرة، ومع ذلك، اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً بإمكانية تطبيع العلاقات مع دمشق.
بالنتيجة، الآن هناك ظروف مواتية، تحددها كل من الظروف العالمية – الوضع حول الزلازل في سوريا وتركيا، والتي قربت بين البلدين، ووضع معين داخل تركيا قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالتالي، من الضروري الآن الاستفادة من الوضع الحالي من أجل تحريك عملية المفاوضات السورية التركية لحل المطالبات المتبادلة والتي أبرزها الانسحاب التركي من الأراضي السوري كشرط رئيس لاستئناف المفاوضات والتي اقتربت من التحقيق على خلفية التقارب السعودي الإيراني.
مصدر الصورة: رويترز
إقرأ أيضاً: سوريا بين فكي كماشة