قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في الجلسة العامة لقمة الكتلة إنه يتعين على دول مجموعة البريكس تسريع قبول الأعضاء الجدد في الرابطة.
وشدد على أنه “يسعدني أن أرى حماسا كبيرا من جانب الدول النامية فيما يتعلق بالتعاون مع مجموعة البريكس”، مشيراً إلى أن العديد من الدول النامية تقدمت بطلبات للانضمام إلى آلية تعاون البريكس، يجب استخدام هذا “لتسريع عملية التوسع”.
وفقاً لشي جين بينغ، نحن بحاجة إلى العمل على توسيع مجموعة البريكس حتى يتسنى لأكبر عدد ممكن من البلدان العمل معاً، وتعزيز الحوكمة العالمية في “اتجاه أكثر عدلاً ومعقولة”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي في الجلسة العامة لقمة الكتلة إن الهند تدعم بالكامل توسيع رابطة البريكس، وقال رئيس مجلس الوزراء الهندي أيضاً: “إننا نرحب بالتقدم القائم على التوافق بشأن هذه القضية”.
لم يقتصر الأمر على الهند والصين فقط، أعلن أيضاً الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا دعمه لتوسيع مجموعة البريكس، وأعرب عن رأيه بأن الدول المشاركة في الرابطة ستتخذ خلال القمة قرارات بشأن مسألة انضمام دول جديدة.
وأرسلت فنزويلا طلباً رسمياً للانضمام إلى مجموعة البريكس، وفي الوقت نفسه، سلمت السفارة البوليفية في موسكو للجانب الروسي مذكرة حول رغبتها في الانضمام إلى الكتلة.
وقال رئيس أمانة منتدى الشراكة الروسية الإفريقية أوليغ أوزيروف إلى أن إثيوبيا أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى البريكس، كما قبلت مجموعة البريكس طلباً للانضمام إلى الرابطة من بنغلاديش، وأصبحت البلاد الآن من بين “أصدقاء البريكس”.
أهم التحديات
المهام الرئيسية التي تواجه البريكس اليوم هي إزالة الحواجز القائمة في التجارة المتبادلة، فضلاً عن توحيد أدوات التسوية، ومن الممكن حل المهمة الأولى من خلال إجراء شاق ولكنه ضروري لتنسيق التشريعات (الجمارك، والضرائب، وما إلى ذلك)، ويتطلب الحل الثاني تطوير أداة تسوية رقمية ونظام دفع موحد ونظام موحد لنقل الرسائل المالية (على غرار سويفت – SWIFT).
التحدي الآخر هو ضمان توافر الموارد الاستثمارية، وفي إطار مجموعة البريكس، ينبغي أن تظهر أموال “طويلة” غير مكلفة نسبياً، فضلاً عن آليات مفهومة وشفافة لاستخدامها، لكن هذا لن يزيد بشكل كبير من جاذبية المجموعة فحسب، بل سيزيد أيضاً من درجة تأثيرها على النظام المالي العالمي والجغرافيا السياسية.
الآن تعتزم “الخمسة” تطوير المشاريع اللوجستية، أما بالنسبة للاتحاد الروسي، فنحن نتحدث عن طريق بحر الشمال وممر النقل بين الشمال والجنوب، اللذين سيربطان الموانئ الروسية في البحار الشمالية وبحر البلطيق بالمحطات البحرية على ساحل الخليج الفارسي والمحيط الهندي، حيث سيؤدي ذلك إلى تهيئة الظروف لزيادة حركة الشحن بين الدول الأوروبية الآسيوية والأفريقية.
بالنتيجة، إن الاهتمام الكبير هو لتعزيز علاقات البريكس مع القارة الإفريقية، وقد عززت جنوب أفريقيا هذه الأجندة بنشاط خلال فترة رئاستها للقمة بدورتها الحالية، خاصة وأن اجتماع القمة الجارية يسمى “البريكس وأفريقيا – شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة”.
مصدر الصورة: ريا نوفوستي.
إقرأ أيضاً: فرق تسد.. محاولات الولايات المتحدة لإضعاف البريكس.. وما دور العقوبات؟