يرى مراقبون أن إستهداف إسرائيل المتكرر لأهداف مدنية وعسكرية في سوريا يصيب في سياسات تل أبيب ومصالحها بحيث تريد أن تمارس سياسة “التضليل” لجهة القيام بعمل ما بغية حرف الأنظار عن أمور أخرى أكثر أهمية، إضافة إلى تصدير أزمات داخلية نحو الخارج.
عن العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا والأهداف من ورائه، سأل مركز “سيتا“ الأستاذ محمد فؤاد زيد الكيلاني، الكاتب والباحث السياسي الأردني، حول هذا الموضوع.
تصدير للأزمات
تبحث إسرائيل عن خاصرة ضعيفة لكي تمرر انتخاباتها ويكون الفوز بها للأقوى، غير أن كل محاولات هذا الكيان، وتحديداً في سوريا، قد فشلت لا سيما وأن الضربات التي يقوم بها ما هي إلا محاولة لتصدير أزمته الداخلية من خلال فشل رئيس وزرائه، بنيامين نتنياهو، المتكرر في تشكيل الحكومة، إلا أن سوريا له بالمرصاد، حيث باءت محاولات الإعتداء بالفشل وهذا واضح من خلال تصدي الدفاعات الأرضية لهذه الغارات وإسقاطها قبل الوصول إلى أهدافها.
إستغلال الفيروس
أما بخصوص ضم كل من غور الأردن والضفة، يمكن القول بأن كيان الإحتلال يريد سرقة الإعلام كي يمرر أحلامه بضم هاتين المنطقتين، فهذا الكيان يفتقد إلى معايير الأخلاق والمبادئ والكل يشهد له بذلك، فهو يريد استغلال جائحة “كورونا” لتمرير “صفقة القرن” وما يترتب عليها من سلبيات على الشعب الفلسطيني وهضم حقوقه، فهو يعبره هذا الوقت بالذات “فرصة عظيمة” لتحقيق هذا الحلم.
برأيي، إن الشعوب وبكامل أطيافها ترفض الصفقة وتحاول إفشالها بكل الوسائل، فهي ليست أكثر من دعاية إنتخابية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونتنياهو.
إرادة الشعوب
بصراحة تامة، إن الموقف العربي مشرف جداً، وما يقال هنا أو هناك شيء لا يذكر أمام إرادة شعب حر. فلقد كان ذلك واضحاً من خلال نزول الشعوب العربية إلى الشوارع لرفض تطبيق الصفقة؛ فالشعبين التونسي والجزائري والأردني، على سبيل المثال لا الحصر وغيرهم الكثير من الشعوب العربية الرافضة للتطبيع، يعد دليلاً على ما أقول.
وعلى الرغم من وجود إتفاقية سلام ما بين عمان وتل أبيب أي إتفاق “وادي عربة”، إلا أن الشعب الأردني لا توجد له علاقات مع الإحتلال، وهو حاصل أيضاً في مصر حيث أن الشعب لا يتعامل مع هذا الكيان برغم وجود معاهدة سلام بينهما أيضاً.
أما في مسألة التطبيع الثقافي، يمكن القول بإن الشعوب العربية ترفض وبشدة المسلسلات الترويجية للصهيونية التي ظهرت في هذا الوقت تحديداً. والدليل على ذلك موقف دولة الكويت ورفضها لأية عملية تطبيع مع هذا العدو، فللخليج العربي مواقف مشرفة مع الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة.
مصدر الصورة: المنار.
موضوع ذا صلة: غور الأردن: آخر أوراق نتنياهو؟