انتهت الانتخابات الرئاسية في روسيا، بفوز ساحق حققه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن لم تنتهِ ردود الأفعال خاصة الدولية منها، حيال نقد الاستحقاق الرئاسي، ومحاولات التعطيل وما إلى هنالك.
إلا أن موقفاً لافتاً حدث في خضم كل هذه الأحداث، فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية صراحةً، أنها تعتزم فتح باب النقاش مع روسيا والصين حول مسألة الحد من التسليح، بالتزامن مع تصريحاتها الأخيرة، حول قبولها بالانتخابات الرئاسية الروسية والتعامل مع بوتين.
حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الانتخابات الرئاسية وموضوع الحد من التسلح ومآلات الأزمة الأوكرانية وغير ذلك من مستجدات، سأل مركز سيتا، الأستاذ أندريه أونتيكوف، الخبير في الشؤون الروسية والشرق أوسطية من موسكو عن ذلك:
قال أونتيكوف، إنه للأسف لا يرى أن هناك أي مبادرات جدية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بسبب التزامن مع هذه التصريحات، خاصة وأننا نعلم أن الإدارة الأمريكية الحالية تحاول في نهاية المطاف أن تجبر الكونغرس الأمريكي وتحاول أن تضغط عليه لكي يوافق على تسليم مزيد من المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، إن الإدارة الأمريكية مصرة على استمرار العمليات القتالية في أوكرانيا، وهذا تصادم غير مباشر مع الجانب الروسي وفي بعض الأحيان من الممكن أن يكون مباشراً بسبب أن هناك مرتزقة أمريكيين في الأراضي الأوكرانية.
أما فيما يتعلق بمسألة الانتخابات الرئاسية في روسيا، وفوز الرئيس بوتين، قال أونتيكوف، إنه في نفس الوقت هذه التصريحات للولايات المتحدة الأمريكية وغيرها بخصوص نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية تدل فقط على أن أميركا تدرك الواقع، والواقع يقول إنه يوجد لدى روسيا الرئيس فلاديمير بوتين ما يعني أن استمرار الرئيس بوتين في الحكم يعني استمرار التوتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وختم الخبير الروسي بقوله: للمرحلة المقبلة والمستقبلية، لن تكون هناك فرص لدى الولايات المتحدة الأمريكية إلا التفاوض والتنسيق والتشاور مع الجانب الروسي ومع الرئيس المنتخب فلاديمير بوتين.
مصدر الصورة: أرشيف سيتا.
إقرأ أيضاً: بوتين.. الخيَار الاستراتيجي لروسيا