مركز سيتا

قال المستشار الألماني أولاف شولتز في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن الدول المشاركة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تدعم أوكرانيا في العملية الخاصة، لكن الناتو ليس في حالة حرب مع روسيا.

وأضاف المستشار الألماني أن: “ألمانيا وبريطانيا العظمى تقفان معًا إلى جانب أوكرانيا. والهدف واضح: تقديم الدعم حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها. ومن المهم أيضاً ألا نكون نحن دول الناتو في حالة حرب مع روسيا”.

وأضاف شولتز أيضاً أن قرار السلطات الألمانية بعدم إرسال صواريخ توروس إلى أوكرانيا لم يتغير.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الزعماء الغربيين ناقشوا إمكانية إرسال قواتهم إلى أوكرانيا، ولم يستبعد ذلك. ثم لم يجد كلامه تأييدا في عدد من الدول، من بينها بريطانيا العظمى والولايات المتحدة وألمانيا، بالإضافة إلى ذلك، تحدث رئيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أيضاً ضده .

وفي وقت لاحق، أشار الرئيس الفرنسي إلى أنه لا يزال ملتزماً بالموقف القائل بأنه لا توجد خطوط “حمراء” في مسائل تقديم المساعدة إلى كييف وإمكانية إرسال عسكريين، وخلال مقابلة مع برنامج إخباري أوكراني، أيد الرئيس فولوديمير زيلينسكي فكرة زميله الفرنسي ماكرون حول إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا.

بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقاً على ذلك، إن الصدام المباشر بين دول الحلف وروسيا ليس في مصلحتهم وعليهم أن يدركوا ذلك، وفي تقييمه لخطر التصعيد في حالة إرسال قوات إلى أوكرانيا، أشار إلى أنه في هذه الحالة، سيكون الصدام بين روسيا وحلف شمال الأطلسي أمراً لا مفر منه.

وقال مدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، إن فرنسا تعد فرقة من جيشها لإرسالها إلى أوكرانيا، والتي سيصل عددها في المرحلة الأولية إلى حوالي ألفي شخص، ووفقاً له، فإن الوحدة العسكرية الفرنسية ستصبح “هدفاً مشروعاً ذا أولوية لهجمات القوات المسلحة الروسية”.

ويثير الغرب بانتظام حالة من الهستيريا بين مواطني بلدانه، ويحذر من احتمال نشوب حرب وشيكة مع روسيا، كما تشير وسائل الإعلام والخبراء في أوروبا الغربية إلى النجاحات التي حققها الجيش الروسي في أوكرانيا، ويتنبأون بأن البلاد “سوف تنطلق في المستقبل لغزو العالم كله”، وفي الوقت نفسه، في ديسمبر من العام الماضي، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثل هذه التصريحات بأنها محض هراء، مشيراً إلى أن موسكو مستعدة لأي هجمات من الناتو.

مصدر الأخبار: سيتا + وكالات.

مصدر الصورة: وكالة رويترز.

إقرأ أيضاً: روسيا وحلف الناتو: شراكة مضطربة