سمر رضوان

كشف إياد علاوي، رئيس ائتلاف الوطنية في العراق في مقابلة تلفزيونية له، أن المخابرات الإسرائيلية زودت الولايات المتحدة بصور منصات إطلاق صواريخ باليستية موجودة في غزة وسوريا ومدينة البصرة، جنوب العراق، قيل إنها موجهة إلى دول الخليج وإسرائيل.

حول مدلولات الموضوع وتوقيته وأبعاده، سأل مركز “سيتا”، العميد اللبناني المتقاعد شارل أبي نادر، الخبير العسكري والإستراتيجي، عن هذا الملف.

سبب التصريح

ينطلق السيد علاوي من فكرة أن الأمن القومي العراقي يرتبط بأمن فلسطين المحتلة، بشكل عام، وبأمن غزة، بشكل خاص، ويرتبط ايضاً بأمن سوريا. فبمجرد قيام المخابرات الإسرائيلية بتزويد واشنطن بصور جوية لهذه المنصات الخاصة بإطلاق الصواريخ الباليستية، والموجودة في غزة وفي سوريا، فهذا يعني أنه يشكل مساساً بالأمن القومي العراقي من اتجاهين بتقديري:

الإتجاه الأول: أن هذه المنصات سوف تتعرض للإستهداف من الطيران الأميركي عند أية مواجهة واسعة، وهذا سوف يشكل تهديداً أو إضعافاً لمحور المقاومة بشكل عام في اية مواجهة مرتقبة، ويكون ذلك تهديداً للأمن القومي العراقي إذا اعتبرنا أن العراق هو طرف أساسي في هذا المحور.

الإتجاه الثاني: إذا اعتبرنا، وبنسبة كبيرة، أن مصدر هذه الصورايخ الباليستية هو إيران، فإن المعبر الذي تم نقلها عبره، بنسبة كبيرة أيضاً، هو الميدان العراقي نظراً لكون العراق هو من يؤمن عامل الإرتباط الجغرافي المباشر بين سوريا وإيران، وهذا أيضاً قد يجعل الميدان العراقي مستهدفاً من قبل الأميركيين، مما يشكل خطراً على امنه القومي.

مسار مخالف للشرعية

لا يمكن أن نتكلم عن حق تل أبيب بأي من الإجراءآت التي قامت وتقوم بها، ابتداء من احتلال الأراضي إلى الاعتداء على الحقوق الدينية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية للشعب العربي الفلسطيني، وأيضاً في اعتداءاتها على الأراضي العربية الأخرى، في سوريا وفي لبنان. لذلك، تبقى جميع إجراءات العدو العسكرية والإستعلامية والمخابراتية، التي تخدم معركتها العسكرية، هي من ضمن مسارها العدواني بالكامل على محاور سوريا وغزة والضفة الغربية ولبنان، والذي تخالف فيه الشرعية الدولية وقوانينها وقرارا ت مجلس الأمن ذات الصلة جميعها.

مصدر الصورة: العرب.