مركز سيتا

تعتقد وكالات الاستخبارات الأمريكية أن إيران وحلفائها سيشنون هجوماً واسع النطاق على إسرائيل في الأيام الثلاثة المقبلة، وينبغي أن يكون الهجوم انتقاماً لاغتيال إسرائيل للزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

ومن الواضح أنه بعد أن ألحقت إسرائيل الإذلال بإيران في أعين العالم الإسلامي بأسره، فمن الطبيعي أن القيادة الإيرانية لا تستطيع أن تترك هذا الأمر دون إجابة، وسوف يتبع الجواب، لكن كيف سيكون الأمر هو سؤال آخر، “على الأرجح لن توافق إيران على بدء حرب واسعة النطاق، لأن لا أحد يريدها وغير مستعد لها”، “ولكن سيتم تقديم الجواب بالتأكيد.”

وأكدت قناة “سي إن إن” التلفزيونية الأمريكية، التي نقلت نقلاً عن مصادر في أجهزة أمنية أمريكية، عن الرد الإيراني الوشيك، أن الضربة الانتقامية لا تهدف فقط إلى استعادة هيبة الدولة الفارسية، ولكن أيضاً لإزالة الأسئلة المتعلقة بقدراتها الدفاعية، وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة الإسرائيلية الناجحة على طهران أظهرت للعالم الثغرات الموجودة في “الفقاعة الأمنية” في العاصمة الإيرانية.

ويجري تبادل مكثف للضربات الصاروخية والهجمات المتبادلة بطائرات بدون طيار بين إسرائيل وجيرانها المعادين في المنطقة منذ فترة طويلة، ووقعت إحدى جولات المواجهة في منتصف الربيع، وفي الأول من نيسان/أبريل، هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث قُتل جنرالات وحدة النخبة الإيرانية في الحرس الثوري الإسلامي، محمد رضا زاهدي وهادي حاجي رحيمي، بالإضافة إلى خمسة من مساعديهم.

حينها، نتذكر كيف ردت إيران في أبريل على الهجوم الإسرائيلي على دمشق، فقد كانت هذه عمليات إطلاق صواريخ حاولوا إيقافها بمساعدة الولايات المتحدة وحلفائها، كما تم استخدام الدفاع الجوي لإسرائيل نفسها، وحتى لبعض الدول العربية، وفي مقدمتها الأردن، التي شاركت أيضاً في صد الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تحلق باتجاه إسرائيل فوق أراضيها.

وفي هذه الحالة سيكون هناك شيء مماثل، ربما سيكون الهجوم أكثر انتشاراً، مع الإشارة إلى أن الأميركيين نقلوا جزءاً من أسطولهم إلى المنطقة، وسيشاركون أيضاً، بمساعدة أنظمة الدفاع الجوي، في محاولات صد هذا الهجوم.

في الوقت نفسه، من غير المستبعد أن يبدأ حزب الله، بدعم من الإيرانيين، اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على الأرض في منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لكن فيما يتعلق بتصاعد الاشتباكات إلى حرب واسعة النطاق، فإن هذا غير مرجح في المستقبل القريب.

في المقابل، يتمسك الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان بالخط المعتدل ويدعو إلى تطبيع العلاقات مع الغرب، ومع ذلك، فإن يديه مقيدتان بسبب الوضع السياسي الدولي الحالي وخصوصيات بناء السلطة العمودية في الجمهورية الإسلامية.

بالتالي، إن الرئيس الإيراني لا يلعب أبداً الدور الأول في البلاد، جميع السياسات يحددها المرشد الروحي آية الله علي خامنئي، لذلك، سيظل الرئيس مجبراً على متابعة سياسته دون تجاوز الحدود التي وضعها المرشد الأعلى، والآن تخلق هذه التصرفات الإسرائيلية وضعاً يضيق فيه مجال المناورة لديها، ولذلك، سيكون من الصعب عليه أن يحاول تنفيذ سياسة استرضاء إلى حد ما تجاه الغرب.

مصدر الأخبار: وكالات + سيتا.

مصدر الصورة: newizv.ru

إقرأ أيضاً: خبراء: “مسيّرات إيران” تنذر بتوسع رقعة الحرب في السودان