شارك الخبر

اعداد: يارا انبيعة

 

الدول “المارقة”

قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب “اننا نواجه حالياً انظمة مارقة وادعو حلفاء الولايات المتحدة الى مزيد من الإسهام في التصدي لها”، مضيفاً “ندعو شركاءنا وحلفاءنا إلى مزيد من الاستثمار في قطاع الدفاع وتطبيق الالتزامات المالية العامة الضرورية لضمان أمننا أمام الدول المارقة والإرهابيين والقوى الرجعية.. ولا بد، لضمان أمننا المشترك، من أن يسهم كل واحد بقسطه بشكل عادل”، مشيراً الى ان بلاده تضخ استثمارات ضخمة في القطاع العسكري “لأن الاقتصاد لا يمكن أن ينتعش دون مناخ آمن.”

فيما يخص كوريا الشمالية وايران، لفت الرئيس ترامب إلى ضرورة “ممارسة اقصى درجة ممكنة من الضغط على كوريا الشمالية من اجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية”، وضرورة “اعاقة حصول إيران على اسلحة نووية ومنع دعمها للإرهابيين.”

في المقابل، صرح المستثمر والملياردير الشهير جورج سوروس بأن ادارة الرئيس الأمريكي ربما تتسبب في نشوب حرب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حيث وصف سوروس الادارة بأنها خطر على العالم مشيراً الى أنه يتوقع تحولاً في انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الأمريكي، منتصف العام 2018، الأمر الذي يشكل ضغوطاً على البيت الأبيض.

نحو أوروبا أقوى

قالت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، إنها تريد شراكة جيدة مع بريطانيا بسبب المصالح المشتركة في السياسة الخارجية، مضيفة ان الأجيال الجديدة يجب أن تثبت أنها قد تعلمت من دروس التاريخ اذ يجب الحد من النزعات الانفرادية وأنه ينبغي معالجة المشاكل من خلال التعددية بدلاً من الحمائية، وأضافت أن إيقاف أنفسنا ضد بقية العالم لن يحل المشكلة.

الى ذلك، قال الملك الاسباني، فيليب السادس، إن على الاتحاد الأوروبي إن “يعيد ابتكار نفسه” اذ يحتاج قادة الكتلة إلى الشروع فى جولة طموحة وبعيدة المدى من التكامل، وتسليط الضوء على السياسة النقدية وسياسة الدفاع كمجالات ذات أولوية.

خلال كلمتها، قالت المدير العام لصندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، ان الشباب في اوروبا في خطر كبير ما لم يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات لمعالجة الفجوة المتزايدة في الدخل عبر الأجيال، وقالت “ان الناس في سن العمل، وخاصة الشباب، يتخلفون عن الركب”، مضيفة “بدون عمل، الجيل قد لا يكون قادراً على الانتعاش.”

السياسات الحمائية والإستثمارات

خلال كلمته، افتخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنجاح سياسته الاقتصادية في أسواق المال، وقال إن العالم سيشهد أمريكا جديدة مع دخول الاصلاحات الضريبية حيز التنفيذ، مشيراً الى انه وخلال فترة حكمه قام بتخفيض الضرائب عن الطبقة الوسطى، والشركات الصغيرة، وترك العائلات تحتفظ بأموالها التي اكتسبتها بصعوبة، كما تم توفير قرابة 2.4 مليون وظيفة، مؤكداً ان حجم الاستثمارات في الاقتصاد الأمريكي سيتجاوز خلال السنوات الخمس القادمة 350 مليار دولار.

ايضاً، قال وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس رداً على سؤال حول قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على بعض السلع المستوردة، ان هناك المزيد من الاجراءات الاقتصادية القادمة اذ “ان ما أثار الكثير من الأعمال التجارية هو سلوك غير ملائم من جانب أطرافنا.”

الى ذلك، تحدث وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، عن تراجع الدولار الذي رأى فيه دعماً للاقتصاد الأمريكي من خلال التجارة، مما يكسر الممارسة المعتادة لحكومة الولايات المتحدة التي تدعو إلى قوة الدولار، وقال منوشين للصحفيين “ان ضعف الدولار أمر جيد بالنسبة لنا من حيث صلته بالتجارة والفرص”، مضيفاً ادارة الرئيس ترامب لا تشعر بالقلق إزاء سوق الخزانة الأمريكية، حيث ان السوق تعد واحدة من أكبر الأسواق وأكثرها سيولة في العالم.

بدوره، رأى رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أن على الحكومات الوطنية واجب حماية مواطنيها وأسواقها، بحيث إنه لا يجب التشكيك فى مبادئ التجارة الحرة، وأضاف أنه يتعين على صناع السياسة الإيطاليين مواصلة الإصلاحات الاقتصادية بعد انتخابات 4 مارس/آذار 2018.

في المقابل، لم يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الأمريكي الرأي اذ دعا الشركات الضخمة، مثل جوجل وأمازون وفيسبوك وآبل، لمزيد من الاستثمار ودفع حصص عادلة وكافية من الضرائب في كل دولة يعملون بها، وهو الموقف المغاير لسياسته التي جعلت الصحافة المالية تصفه بـ “رئيس الأغنياء” بعدما حالفت سياسة “ضرائب الأغنياء” في فرنسا الطبقة الغنية في المجتمع. هذه الدعوة، تنذر بأن “العولمة” في خطر واضح نتيجة القومية والشعبوية، في إشارة إلى السياسة الأمريكية، حيث ذكر الرئيس الفرنسي أنها “تعود بنا للخلف عكس كل ما حققته العولمة حتى الآن.”

المزيد من الإصلاحات

في هذا الخصوص، قال ليو هو، كبير المستشارين الماليين والاقتصاديين للرئيس الصيني شي جين بينغ، ان الصين ستقدم المزيد من الإصلاحات لفتح اقتصادها هذا العام اذ “ان بعض الاجراءات ستتجاوز توقعات المجتمع الدولي.. ان الانفتاح ليس مهماً للصين فحسب بل للعالم بأسره ايضاً.”

الى ذلك، قال الرئيس البرازيلي، ميشيل تامر، ان البرازيل تعود مجدداً الى الساحة الدولية، مشيراً إلى أن اقتصادها آخذ فى الازدياد، والتضخم وأسعار الفائدة آخذة في الانخفاض، مؤكداً إنه لا بديل عن الإصلاحات حيث “اننا نخفض البيروقراطية فى البرازيل لتسهيل الاستيراد والصادرات.”

ركزوا على “حزب الله”

خلال ندوة حوارية، قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن إيران “دولة يجب أن نتعامل معها. أنا كرئيس مجلس الوزراء في لبنان أريد أن تجمعني أفضل العلاقات بإيران، ولكن أن تكون هذه العلاقات من دولة إلى دولة”، مضيفاً “ربما إيران هي تحد في المنطقة لكن الحوار هو جزء من حل هذا التحدي، وهذا ما نتطلع إليه. لا يمكن لإيران أن تتدخل في اليمن.”

وعن سياسة النأي بالنفس، قال الرئيس الحريري “اذا ظننا أننا كلبنانيين نستطيع أن نتدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى، فسوف ندفع الثمن باهظاً”، متطرقاً الى تركيز الولايات المتحدة على حزب الله حيث قال “نحن لا نستطيع أن نغير رأي الولايات المتحدة، لكن نستطيع أن نقول لهم إذا كنتم تريدون التركيز على حزب الله فركزوا على حزب الله.”

التوترات “تهدد” نفط العراق

اكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ان حكومته تبحث عن زيادة في الحصص الوطنية بالقطاع النفطي قائلاً “نحن نبحث عن زيادة في الحصص الوطنية في القطاع النفطي.. كان لدينا قطاع نفطي فاعل ونريد ارجاعه الآن، وسنفعل ذلك بالتأكيد إن كان ممكناً.”

وعن التوترات التي تشهدها في العلاقة بين اميركا وايران، قال الرئيس العبادي ان “تلك التوترات تتسبب بأذى لنا وللمنطقة، وسيعني ذلك وجود صراع في مكان ما، والعراق لن يكون بمنأى عن ذلك”، مشدداً بالقول “نحن نحاول الحفاظ على الوضع الراهن، ونأمل ان تستمر العلاقة بين الطرفين ويستمر الحوار.”

الى ذلك، اجتمع الرئيس العبادي مع رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، حيث تم التأكيد على استمرار عمل اللجان بين الحكومتين المركزية والاقليمية للوصول الى حل المشاكل العالقة، مؤكدين التزامهما على حل الخلافات والقضايا العالقة بين اربيل وبغداد وفق الدستور العراق الدائم.

غياب عربي لافت

برز غياب واضح للمندوبين والممثلين العرب، لكن الحاضر الأبرز كان شركة “ارامكو” الممثلة برئيسها التنفيذي، أمين الناصر، التي تنوي طرح قسم من اسهمها للاكتتاب العام لكنها ما زالت تنتظر “الضوء الأخضر” من المساهمين، أي الحكومة السعودية، المساهم الاوحد، التي يبدو أنها الطرف المتأخر في الموافقة الكاملة على العرض، حيث انه من المتوقع أن تكون الشركة جاهزة لبيع 5% من حصتها، في أول واضخم اكتتاب عام في التاريخ، اذ قد تصل نسبته ما بين ترليون الى 2 ترليون دولار أمريكي، وهو الامر الذي شكك فيه الكثرون من الخبراء الماليين.

مصدر الاخبار: وكالات

مصدر الصور: روسيا اليوم – سبوتنيك – “أ.اف.بي” – الغدا برس.


شارك الخبر
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •