اعداد: يارا انبيعة
لا تزال قضية استفتاء اقليم كتالونيا تتفاعل خصوصاً بعد تسارع الكثير من الاحداث، سواء القانونية او السياسية او الدولية.
1. الغاء الاستفتاء
الغت المحكمة الدستورية الإسبانية رسميّاً إعلان برلمان كاتالونيا، من جانب واحد، استقلال الإقليم في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 بعد قرار سابق للمحكمة بتعليق الاستفتاء.
وابطلت المحكمة في شكل منهجي القرارات وعمليات التصويت في البرلمان الكاتالوني والتي هدفت الى اعلان انفصال الاقليم بشكل احادي.
وقالت المتحدثة في ختام الجلسة التي اصدر فيها القضاة حكمهم ان “اعلان الاستقلال في 27 تشرين الاول/اكتوبر يعتبر باطلا وغير دستوري”.
وكانت حظرت الحكومة لمركزية سلطات الاقليم من اجراء استفتاء حول حق تقرير المصير، الذي يقيم فيه 16% من السكان، معتبرة انه يعود الى مجمل الشعب الاسباني التعبير عن رأيه في قضايا تمس السيادة الوطنية، لكن الانفصاليين تجاهلوا قرارها ونظموا هذا الاستفتاء في الاول من تشرين الاول/اكتوبر.
وبعدما اعلنوا فوز معسكر الـ “نعم” بـ 90% من الاصوات مع نسبة مشاركة بلغت 43%، صوتوا في 27 تشرين الاول/اكتوبر 2017 على اعلان كاتالونيا “دولة مستقلة تتخذ شكل جمهورية”.
2. الخسارات الاقتصادية
بينما شددت مدريد موقفها أيضا على حماية البناء الاقتصادى لكاتالونيا تحديدا واسبانيا إجمالا، فالإقليم خسر أكثر من 1700 من كبار البنوك والشركات منذ إجراء استفتاء مطلع أكتوبر وحتى اليوم. والتزمت كذلك بالتشكيك فى أن “الانفصال” ليس بالقضية القومية فعلا، خاصة مع خروج المظاهرات المتوالية داخل برشلونة للمطالبة بحفظ وحدة إسبانيا ورفض مشروع الانفصال. ودعم مدريد فى مسعاها، وتوافق الاتحاد الأوروبى ودوله بالإضافة إلى كبرى القوى الغربية مثل الولايات المتحدة وكندا على رفض فكرة انفصال كاتالونيا ودعم وحدة أراضى وسيادة اسبانيا.
3. “هل هذه أوروبا التي ترغبون في بنائها… بوجود بلد يضع القادة (السياسيين) في السجون؟”
كلام وجهه رئيس اقليم كاتالونيا المُقال كارليس بوتشيمون مخاطباً رئيس المفوضية الأوروبية جان – كلود يونكر ورئيس البرلمان الأوروبي أنتونيو تاجاني حول ما يجري في إسبانيا من محاكمات لقادة منتخبين ديمقراطيّاً.
ووصف بوتشيمون كاتالونيا بأنها “المنطقة الوحيدة في أوروبا حيث يحدث هذا الوضع الشاذ” في إشارة إلى منع برلمان إقليمي منتخَب من ممارسة سلطاته.
فيما وجه انتقادات إلى الاتحاد الأوروبي بانها تدعم انقلاب رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي على السلطات المنتخبة في الإقليم الانفصالي. وقال بوتشيمون في لقاء مع رؤساء البرلمانات الأوروبية والمفوضية الأوروبية: “هل ستقبلون نتيجة استفتاء كاتالونيا أم ستستمرون في مساعدة راخوي في انقلابه؟”
الكل بإنتظار أن يحسم قاضٍ بلجيكي مصير مذكرة توقيف أصدرتها السلطات الإسبانية بحق كارليس بوتشيمون وأربعة من وزراءه، بعد أن أقالته الحكومة الإسبانية في أعقاب إعلان الاستقلال من جانب واحد. قد يضطَر بوتشيمون وأربعة من أعضاء حكومته إلى البقاء في بلجيكا حين تجري الانتخابات العامة في كاتالونيا في 21 ديسمبر/كانون الأول 2017.
4. اعتصامات واضرابات
فيما انتشرت مجموعات من المتظاهرين الذين حملوا لافتات انفصالية ويافطات تطالب بالإفراج عن المسؤولين المحتجزين في مختلف نقاط قطع الطرقات، من بينها محطة القطارات في “جيرونا” حيث اقتحم نحو مائة شخص حاجز أقامته الشرطة ونزلوا إلى السكك من أجل منع حركة القطارات.
على المقلب الحكومي، أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية أن المشاركة في الإضراب كانت “محدودة” باستثناء قطاع التعليم حيث شهد مشاركة نحو 30% من المدرسين.
مصدر الصورة: موقع المنار