اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسقاط الطائرة الحربية من طراز “أف 16” فوق الأراضي المحتلة يعني تصدعاً في التفوق الإسرائيلي، مقرّة بإصابة الطائرة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومؤكدة أن القيادة السورية تشعر بالقوة، وأن وقرار إسقاط طائراتها يبعث برسائل سياسيا كبيرة.
لبحث تداعيات هذا الحدث سياسياُ وعسكرياً يقول اللواء المتقاعد رضا شريقي، الخبير العسكري والباحث الاستراتيجي، لمركز “سيتا”:
إن إسقاط الطائرة الإسرائيلية من قبل الدفاعات الجوية السورية أمر طبيعي لا يجوز المبالغة في تبعاته وتحميله أكثر مما يجب، وفي كل مرة كانت تغير بها تلك الطائرات كانت دفاعاتنا الجوية تتصدى لها تنفيذاً لأوامر القائد العام للجيش والقوات المسلحة، ومن المعلوم أنها منذ أيام أسقطت مجموعة من الصواربخ الإسرائيلية عند توجيهها على مركز البحوث في جمرايا.
لإسقاط الطائرة الـ “أف 16” اليوم له دلائل عدة:
الدليل الأول: فشل جهاز الدفاع الذاتي للطائرة “أف 16” في تضليل الصاروخ الذكي الذي تابعها حتى أصابها.
الدليل الثاني: الاعتراف الإسرائيلي للمرة الأولى بإسقاط الطائرة داخل الأراضي المحتلة.
الدليل الثالث: “صراخ” العدو الإسرائيلي بالطلب إلى أصدقائه بإجراء الاتصالات اللازمة لوقف التصعيد من قبل سوريا وحزب الله لأنه يعلم علم اليقين بأن النتائج ستكون ليست في صالحه فيما لو توسعت رقعة المعركة والحرب.
إن الضربات الإسرائيلية الداعمة لهجمات الإرهابيين، والتي يتم توقيتها مع انتصارات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في أي ميدان من ميادين القتال على الأراضي السورية، باتت مكشوفة وأصبحت كافة القطعات العسكرية تتوقعها وتستعد للرد المناسب وهذا ما حصل اليوم هذا مع الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات.
من أهم التصريحات التي تقلق العدو هي تلك التي تصدر عن مراكز القرار في محور المقاومة وتؤكد جميعها على الاشتراك بأساليب وأدوات الرد المناسبة على العدو الإسرائيلي إذا ما استمر بعدوانه مما يجعله يحسب ألف حساب لأي إجراء مستقبلي.
اليوم ارتفعت معنويات رجال القوات المسلحة السورية بقدر ما انخفصت معنويات جنود العدو الصهيوني لأن ما حصل يعتبر بحق بداية عصر جديد بتفوق الإرادة الوطنية ممثلة باستعداد الجيش وصمود الوطن.
لقد تغيرت قواعد الاشتباك مع تغير القدرة القتالية لقواتنا المسلحة، مع التاكيد أنه ليس بإستطاعة العدو أن يلهيها عن تحقيق أهدافها في القضاء على الإرهاب على الأرض السورية بكل أشكاله. وبعدها سيكون الحسم الحتمي مع العدو الصهيوني.
مصدر الصورة: عربي 21 – توب نيوز.