من المنتظر أن يتم فتح المعبر الحدودي مجدداً بين الجزائر وموريتانيا قريباً، وهو سيربط بين مدينة تندوف الجزائرية ومدينة ازويرات الموريتانية. من هنا، استطلع مركز “سيتا” هذا الحدث مع الخبير الفرنسي بالاتحاد الافريقي جان فان زيبروك ومدى ارتباطه بـ “الصراع” بين المغرب والجزائرعلى النفوذ.
في البداية، يعيد الاستاذ فان زيبروك اغلاق الحدود المشتركة بين الجزائر وموريتانيا، في تموز/يوليو 2017، الى ما قيل ان السبب يعود الى “عمل الشبكات الإرهابية. ولكن اذا كانت هذه المعلومة صحيحة، فبرأيي يرجع ذلك الى قوات الساحل G5 (موريتانيا – مالي – تشاد – النيجر – بوركينا فاسو) والتي تم فرضها على الاتحاد الافريقي من اجل مكافحة الارهاب. ويبدو من الواضح ان المغرب كان يريد مساندة السلطات الموريتانية.”
اما فيما يخص السؤال حول مدى ارتباطه بصراع النفوذ بين الجزائر والمغرب، يقول الاستاذ فان زيبروك “للإجابة على هذا التساؤل، يجب أن نعرف أن هناك تنافساً جيوسياسية بين المغرب والجزائر منذ قرون. المغرب يريد أن يتمتد في القارة السوداء، في حين أن الجزائر تريد ان تتمد اقليمياً اكثر.”
ويقول الاستاذ فان زيبورك عن هذا الخلاف التاريخي “ان حدود المغرب القديمة كانت متاخمة للكثير من دول الاتحاد الافريقي الحالية، وهذا ما يبرر الصراع المغربي على الجيو-استراتيجيا. من هنا، يحاول المغرب عزل الجزائر عن المحيط الافريقي. وفي ساحل العاج، حدثت مشكلة دبلوماسية كبيرة بين الصحراء ساحل العاج، لأن هذا الأخيرة لم تكن تريد دعوة الصحراء في البداية بسبب الضغوط المغربية على ياماسوكرو. انه صراع بدء مع دخول المغرب الى الاتحاد الافريقي.”
ويضيف الاستاذ زيبورك انه “منذ عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، وهذا كان خطأ كبيراً لأن الجزائر ايضاً هي عضو في، وهو يركِّز على قضية الصحراء الغربية، التي هي في الحقيقة أيضاً عضو ضمن اعضاء الاتحاد الأفريقي تدافع الجزائر دوماً عن استقلاله. بالنسبة لي، أرى بأن المغرب قد ركز على كل أفريقيا من خلال قضية الصحراء. بالاضافة الى ذلك، لعب المغرب دورين آخرين مستفزين، أحدهما قيادته لـ “افريكوم” أو حلف شمال الأطلسي الأفريقي. والثاني، رغبته، مع المملكة العربية السعودية، أن يكونا الدولتين اللتين تخلقان بعضاً من الدول الأفريقية.”
مصدر الصور: اخبارك نت – جريدة كود المغربية