حوار سمر رضوان
تزامن العدوان الثلاثي الأميركي والبريطاني والفرنسي على سوريا مع وصول فريق بعثة تقصي الحقائق إلى سوريا للتحقق من ادعاءات الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، هدف أساس إلى إعاقة عمل هذه البعثة واستباق نتائج تحقيقاتها والضغط عليها لمنع فضح أكاذيب وفبركات دول العدوان وأدواتهم من التنظيمات الإرهابية المسلحة.
من جانبها دمشق عقدت عدة اجتماعات مع الوفد نوقش خلالها التعاون بين الجانبين لتنفيذ المهمة المطلوبة بدقة وشفافية وحيادية، مشددة في هذه الاجتماعات على استعدادها التام للتعاون ولتوفير كل التسهيلات اللازمة لوفد تقصي الحقائق للقيام بمهامه.
حول هذا الملف وتطوراته، يقول الدكتور سهيل الملاذي، العضو المؤسس، وعضو مجلس الإدارة في الرابطة السورية في الأمم المتحدة لـ “سيتا” عن هذا الموضوع:
لا شك بأن العدوان الثلاثي على سوريا موضوع مدبّر بغضّ النظر عن أي ادّعاءات بحصول هجوم كيميائي، فهم استبقوا تحقيق اللجنة بقيامهم بهذا العدوان لهذه الغاية، لأنهم قد بيّتوا بالأصل هذا الهجوم، بصرف النظر عن أسباب الهجوم أو مزاعم الكيميائي.
إن هذا العدوان إعاقة مقصودة لمنع لجنة تحقيق تقصّي الحقيقة، فبريطانيا من الأساس لها دور في تقسيم المنطقة وتجزئتها واستعمارها ومصالحها كبيرة جدا ويبدو كما قيل إن هناك بعض الأسرى من الضباط البريطانيين في الغوطة الشرقية مما يشرح الدور البريطاني ودخولها على خط الهجوم في العدوان على سوريا، فلربما كان لهؤلاء الضباط دور في مزاعم الكيميائي.
تعاون دمشق
إن استقبال الدولة السورية للجنة تقصّي الحقائق وتقديم التسهيلات اللازمة وحضور اللجنة إلى المنطقة التي ادّعوا أنّها تعرضت لهجوم كيميائي، هذا يدل على أنّ سوريا ليس لها يد في تلك المزاعم كما يقولون ويروّجون، وإلا لما قدّمت كل تلك التسهيلات الممكنة من جانبها للجنة التحقيق.
الموقف الدولي
الغرب يدّعي بأنه يريد حلّا سياسيا لكن الحقيقة يعملون على استمرار الصراع في المنطقة واستمرار تحقيق مصالحهم الاستعمارية، لكن لا أتصور بأن تفعل سوريا شيئا في مجلس الأمن لأنه كما نعلم هناك الفيتو المسلّط على رقبة سوريا منذ البداية، فلن نستفيد شيئا حيال محاسبة الدول المتورطة، لكن على الأقل معنويا من الممكن أن نفضح أساليب الغرب ومؤامرات الدولة المتورطة تحديدا.
مصدر الصور: أرشيف سيتا