حوار: سمر رضوان
لا تزال الوفود الغربية تواصل زياراتها إلى سوريا، للوقوف على الحقائق التي لا يعرضها الإعلام الغربي عموماً، إذ وصل إلى سوريا مؤخراً وفدين بريطاني وآخر أمريكي، وقفوا على آخر التطورات من خلال جولتهم في سوريا.
لمزيد من التفاصيل عن هذه الزيارات وأهميتها وتوقيتها، تقول الدكتورة نورا أريسيان، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “سيتا”:
قبل أيام زار سوريا وفداً بريطانياً مستقلاً برئاسة البارونة “كارولاين كوكس” عضو مجلس اللوردات البريطاني، والتقى رئيس مجلس الشعب وعدداً من أعضاء مجلس الشعب السوري.
توقيت الزيارة
التوقيت كان مهماً لناحية أن الوفد وصل إلى دمشق بعد ساعات من العدوان الثلاثي “الأمريكي – البريطاني – الفرنسي”، وأكدنا لأعضاء الوفد أن هذا العدوان سيزيدنا تصميماً على مواصلة مكافحة الإرهاب، وهو خرق للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ويتمثل الوفد بكونه وفد مستقل، ويضم البارونة كارولاين كوكس واللورد هيوغ دايكس عضو مجلس اللوردات البريطاني، بالإضافة إلى عدد من رجال الدين الكنسي الأنجليكاني والقسيسات وباحثين مهتمين بقضايا الشرق الأوسط وصحافيين بريطانيين بارزين، وهذا الوفد البريطاني بالذات داعم لسوريا منذ فترة طويلة، والبارونة كوكس في كل مرة تعرض تقريراً مفصلاً عن زيارة وفدها أمام مجلس اللوردات البريطاني بعد عودتها الى بريطانيا.
جولة ميدانية
في هذه المرة زار الوفد أيضاً محافظتي حمص وحلب، واطلع على كل تفاصيل الحياة هناك، لذلك أعتقد أن هذه الزيارات مهمة، لأنهم في النهاية سينقلون الحقيقة إلى مجتمعاتهم، وسينقلون إلى الشعب البريطاني تفاصيل لا يمكن أن يحصلوا عليها من الإعلام الغربي المضلل، وبذلك يتبلور رأي جديد في المجتمعات الغربية.
وفد كنسي أمريكي
كما زار سوريا وفد وفداً كنسياً أمريكياً فرنسياً تترأسه القسيسة الأمريكية “مارلين بورست”، وضم الوفد قساوسة من ولايات فرجينيا وكارولاينا الشمالية ونبراسكا، للاطلاع على الوضع في سوريا، ونقل الحقائق كما هي على أرض الواقع، وقد لاحظ الوفد التنوع والعيش المشترك والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري.
وكذلك التقى هذا الوفد رئيس مجلس الشعب وعدد من أعضاء مجلس الشعب السوري، وأوضحت بورست أن الوفد يعلم جيداً أن الإعلام الأمريكي لا ينقل أبداً الصورة الحقيقية في سوريا، مشددة على أن الكثير من الأمريكيين غير موافقين على الضربة التي لم تتخذ من الكونغرس الأمريكي، وأن الوفد سيعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية محملاً بالحب والشكر للشعب السوري. وبرأيي أن أي وفد من المجتمعات الأوروبية والغربية يزور سوريا يصب لصالح نشر وجه نظرنا ودحض المزاعم الغربية حول سوريا.
مصدر الصور: موقع مجلس الشعب السوري