إعداد: يارا انبيعة
بعد فوزه بنسبة 76.69% من الأصوات، في الانتخابات الرئاسية الروسية في مارس/آذار 2018، ولفترةٍ رئاسيةٍ جديدة، مدتها ست سنوات، وهي الفترة الرئاسية الرابعة فى حياته السياسية، أدى الرئيس الروسي أمام الشعب الروسي والمسؤولين وأعضاء مجلس البرلمان في 7مايو/ أيار 2018، اليمين الدستورية رئيساً لروسيا رسمياً.
إجراءات التنصيب، وفقا لقانون حول انتخابات رئيس الاتحاد الروسي، تقام في اليوم الثلاثين بعد إعلان لجنة الانتخابات المركزية النتائج الرسمية للتصويت، وقد تم تصميم سيناريو البرنامج الأصلي لتنصيب الرئيس الروسي، في حفل تنصيب بوريس يلتسين أول رئيس لروسيا بعد الاتحاد السوفياتي، ولم يتم إجراء تغييرات جوهرية منذ ذلك الحين.
وكان من بين المدعوين إلى حفل التنصيب، كل رؤساء الحملة الانتخابية لبوتين، والبطل الأولمبي للعبة هوكي الجليد إيليا كوفالتشوك، والمخرج السينمائي كارين شاخنازاروف، والموسيقي يوري باشميه، والرئيس السابق لبلدية موسكو، يوري لوجكوف، وزوجة أول رئيس لروسيا بوريس يلتسين، ناينا.
ولأول مرة تولى بوتين منصبه كرئيس عازب، بعد أن انفصل عن زوجته السابقة لودميلا، عام 2013.
وعود جديدة
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء مراسم تنصيبه، في هذه اللحظة عند استلامي منصب رئيس روسيا أشعر بمسؤوليتي الكبيرة أمام كل مواطن منكم، أمام شعبنا متعدد الأطياف وأمام روسيا بلد الانتصارات والإنجازات العظيمة، أمام تاريخ الدولة الروسية وأجدادنا وشجاعتهم وعملهم الجاد ووحدتهم التي لم تقهر ومواقفهم المقدسة تجاه الوطن.
وشدد بوتين على أنه يتعين على روسيا في المنعطفات التاريخية الحالية اتخاذ قرارات تاريخية ستحدد مصيرها للعقود المقبلة واصفا الفترة الحالية بأنها عصر التغيير العاصف الذي يتطلب القيام بخطوات واسعة في مجالات الحياة.
ودعا بوتين إلى استخدام كل الإمكانيات لحل القضايا الداخلية والقيام باختراق تكنولوجي ورفع نوعية الحياة في روسيا مشيرا إلى أن تطوير التعليم والصحة وحماية الأمومة والطفولة سيكون من أهم مهام الدولة في السنوات المقبلة.
وأكد بوتين أن روسيا لاعب قوي على الصعيد الدولي وأن القدرة الدفاعية وأمن البلد مؤمنان وسوف نبذل ونولي اهتماما دائما لهذه القضايا لكن علينا الآن أن نستغل كل مقدراتنا وإمكانياتنا لحل المهمات الداخلية للتنمية ولرفع قدرتنا التنافسية في تلك المجالات التي تحدد المستقبل.
الاقتصاد الروسي نجح
قبيل أدائه اليمين الدستورية أوضح بوتين خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة أن المهمة الرئيسية للسنوات القادمة هي زيادة الدخل الحقيقي للمواطنين مشيرا إلى أن الاقتصاد الروسي نجح خلال السنوات السابقة في تجاوز تحديات مثل هبوط أسعار النفط والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية ضد موسكو وتقلبات الاقتصاد العالمي.
كما شكر جميع أعضاء مجلس الوزراء وموظفي الوزارات والإدارات والأجهزة الحكومية على النتائج المهمة التي تحققت في حل المهام التي تواجه روسيا، وأشاد بوتين بالإجراءات الحكومية التي سمحت بالتغلب على الركود وتوفير الانتعاش والتنشيط في العديد من قطاعات الاقتصاد، مشددا على أن أهم نتيجة هي نمو الأجور في القطاع العام.
وأفاد بيان نشر على موقع الكرملين الرسمي، من المهم الحفاظ على هذه الأساليب الحديثة وتطويرها، وبشكل عام، لضمان استمرارية العمل، واستمرارية وتنمية البلاد، بما في ذلك إيقاع عملي واضح في الفترة القادمة لتشكيل الحكومة الجديدة.
مدفيدف من جديد
عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرة أخرى تكليف ديمتري مدفيديف بتشكيل الحكومة الجديدة وذلك بعيد أدائه القسم.
وأعلن الكرملين فى بيان أن رئيس الاتحاد الروسي عرض ترشيح ديمتري مدفيديف على الدوما للحصول على موافقته.
وكان مدفيديف تولى رئاسة روسيا بين 2008 و2012 ورئاسة الوزراء من 2012 حتى 2018.
وأعلنت الدائرة الإعلامية للحكومة الروسية، أن الحكومة الروسية الحالية قدمت استقالتها، بعد مراسم تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في الكرملين.
82% من الروس راضون عن عمل بوتين
كشف استطلاع للرأى أجراه مركز أبحاث الرأى العام الروسي عن أن 82% من الروس راضون عن العمل الذي يقوم به الرئيس بوتين.
ووفقًا للاستطلاع فإن 82% من المستجيبين وافقوا على عمل الرئيس، بينما رأى 11% عكس ذلك، وتم إجراء الاستطلاع يومى 2 و3 مايو/أيار2018، بين ألفي شخص بالغ من خلال مقابلات هاتفية.
وأظهر استطلاع آخر للرأي أجراه نفس المركز أن 90% من الروس يعتقدون أن البلد بحاجة إلى تغييرات فى مختلف المجالات، بينما رأى 2% أنه لا توجد ضرورة لإجراء تغييرات، وأُجرى هذا الاستطلاع أيام 29 و30 أبريل/نيسان2018، و2 مايو/أيار2018، على ثلاثة آلاف روسي فوق عمر 18 سنة عبر اتصالات هاتفية.
انجازات بوتين
يعتبر الروس أن أهم إنجازات الرئيس فلاديمير بوتين تتمثل باستعادة بلادهم صفة الدولة العظمى المحترمة عالميا (47%) واستقرار الوضع في شمال القوقاز (38%) والحفاظ عليها من التفكك (27%).
هذا ما أظهره استطلاع للرأي أجراه مركز “ليفادا سنتر” لاستطلاعات الرأي العام، بمناسبة تنصيب الرئيس بوتين لولاية رئاسية رابعة، نشرت نتائجه قناة RBK التلفزيونية.
وهناك مفارقة لافتة في الوقت نفسه، إذ بينما تتحدث غالبية عظمى من الروس عن الحاجة إلى إجراء تغييرات وتحديثات شاملة في البلاد، فإنها تبدي موافقتها الكليّة على سياسة الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، حسبما ذكرت وكالة “نوفوستي” تعليقا على نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز عموم روسيا لدراسة الرأي العام.
وقال فاليري فيودوروف، المدير العام للمركز: إن استطلاعات الرأي العام تظهر أن المواطنين يتوجهون إلى الرئيس بوتين بالذات طالبين منه إجراء تغييرات عميقة في حياة مجتمعنا، وتابع أن الناخبين ينتظرون من الرئيس تغييرات لا ينبغي أن تفيد مجموعات ضيقة، بل طبقات واسعة من الروس.
أقوى زعيم في العالم
أظهر استطلاع للرأي، أن مواطني ألمانيا وفرنسا وإيطاليا يعتبرون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقوى زعيم في العالم.
ووفقا للاستطلاع الذي أجرته شركة “أي فوب” الاجتماعية الفرنسية في إجابة عن سؤال طرح على المشاركين في الاستطلاع حول من هو أقوى زعيم في العالم في الوقت الحالي فإن أكثر من ثلث الألمان أي بنسبة 34 بالمئة ومثلهم من الفرنسيين و 38 بالمئة من الإيطاليين قالوا إن بوتين يحتل المرتبة الأولى وشاركهم الرأي ذاته نسبة 26 بالمئة من البريطانيين و23 بالمئة من الأمريكيين .
وجاء في المركز الثاني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفارق نحو عشر نقاط بنسبة 25 بالمئة من الفرنسيين و27 بالمئة من الألمان و29 بالمئة من الإيطاليين.
وفي المركز الثالث جاء الرئيس الصيني شي جين بينغ بنسبة 17 بالمئة من سكان فرنسا و19 بالمئة من سكان ألمانيا و13 بالمئة من إيطاليا.
مصدر الأخبار: وكالات
مصدر الصور: روسيا اليوم.