إعداد: يارا انبيعة
بهدف تعزيز علاقات البلدين وصولًا إلى شراكة وتكامل بينهما في مختلف المجالات، زار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المملكة العربية السعودية 6يونيو/حزيران2018، حيث استقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز المستشار بالديوان الملكي، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، وآخرون، وذلك لعقد أول اجتماع بهذا المستوى لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي تأسس قبل عامين، ورافق بن زايد في هذه الزيارة وفد إماراتي رفيع المستوى.
وتعكس طبيعة الوفد الإماراتي الذي ضم إلى جانب الوزراء مسؤولين بارزين في مجال الأمن والاقتصاد والعمل الحكومي، الاهتمام الكبير بهذا الاجتماع الذي يتوج مسيرة من الشراكة والتحالف بين البلدين.
أهداف المجلس
نوقش خلال الاجتماع الأول للمجلس أهدافه، والتي تتمثل في إبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني العسكري وتحقيق رفاه مجتمع البلدين ويعتبر النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول يدعم العمل ضمن منظومة العمل الخليجي المشترك.
ويعمل المجلس على التنسيق وتنفيذ المبادرات المشتركة بين البلدين، والتي من المنتظر أنّ تنعكس بشكل إيجابي على خلق فرص عمل ونمو في الناتج الإجمالي وزيادة نسبة الاستثمار بين البلدين، كما يهدف المجلس إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين بما يتسق وأهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
44 مشروعاً وإتفاقية للتعاون والتكامل الإستراتيجي
بعد زيارة وصفت بالمفاجئة، كان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي والتي قد شهدت الإعلان عن الهيكل التنظيمي للمجلس، والذي تم تشكيله بهدف تكثيف التعاون الثنائي في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد ولي عهد أبو ظبي، أن التاريخ سيسجل أحداثاً فارقة في عمق العمل والتعاون المشترك بين اﻹمارات والسعودية، وتابع، أن التاريخ سيسجل لحظات كانت فيهما قيادتا البلدين تتفقان على رسم ملامح مستقبل واعد لشعبيهما.
وشدد على أن المستقبل يمنح الشباب أينما كانوا فرصاً أكثر وأفضل لا تحد طموحاتهم بل تجعلهم إيجابيين متفائلين لبناء أوطانهم، وأضاف ان البلدين يمتلكان الرؤية الإستراتيجية المستقبلية والإمكانات والموارد، ويقبلان على المستقبل بثقة وتفاؤل، نراهن على جيلنا الجديد وشبابنا الطموح.
وأردف “إطلاق مجلس التنسيق (السعودي – الإماراتي) إطار مؤسسي يعزز فرص التنمية والتعاون والتمكين السعوديّة الشقيق والشريك”، وشدد بن زايد على أن اﻹمارات والسعودية “تجمعهما دائماً وأبداً العلاقات التاريخية والشراكة الراسخة والمصير الواحد ونشهد اليوم ثمرة الرؤية المشتركة من خلال أكثر من 44 مشروعاً واتفاقية للتعاون والتكامل الإستراتيجي بيننا، فهنيئاً لنا هذا اﻹنجاز وهنيئًا لنا هذه الأخوة.”
تعاون تربوي
في إطار الاجتماع، وقع وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى مذكرتي تعاون مشترك مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي الإماراتيتين، نصتا على رفع مستوى التعاون بين البلدين في المجالات العلمية والتعليمية.
وفي التفاصيل وقع الدكتور العيسى وجميلة بنت سالم المهيري وزير التعليم العالي الإماراتي مذكرة تعاون تضمنت تشجيع تبادل الزيارات بين المسؤولين عن التعليم العالي وكذلك بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين، والتعاون بينهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتشجيع تبادل الوفود في المجالات العلمية والتعليمية والعمل على دعم العلاقات العلمية والتعليمية المباشرة وتشجيعها بين المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات البحث العلمي التابعة لوزارة التعليم والتعليم، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين وإعارتهم، وكذلك تبادل الخبرات والتجارب في المجالات العلمية والتقنية والإدارية بين مؤسسات التعليم والجامعات ومراكز أبحاثها، وإتاحة فرص تدريب الكوادر في مؤسسات التعليم والجامعات في البلدين، وبخاصة في المجالات الفنية والطبية والتقنية.
وفي ذات السياق وقع الدكتور العيسى ووزير التربية والتعليم الإماراتي، المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي، مذكرة تعاون مشتركة جاءت في إطار التعاون والتبادل العلمي المثمر في شتى المجالات التي تخدم وتضيف لمؤسسات التعليم بين البلدين.
“أهل العزم”
شهدت منصات التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات، احتفاءً كبيراً باللقاء الذي جمع بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في جدة. وتصدر اسم “أهل العزم” قائمة “الترند” بموقع التغريدات “تويتر”، وعبر من خلاله مغردون إماراتيون وعرب عن فخرهم بالتعاون المشترك بين الإمارات والسعودية وعمق العلاقات والأخوة بين البلدين.
مصدر الأخبار: وكالات.
مصدر الصور: الشرق الأوسط.