إعداد: يارا انبيعة

في وقت تتزايد فيه حدة التوترات بين بكين وواشنطن وبعد نشر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية مفاده أن الجيش الصيني وسَّع عملياته التي تشمل استخدام قاذفات قنابل خلال السنوات القليلة الماضية فيما يبدو أنه “يتدريب على توجيه ضربات” لواشنطن وحلفائها، لم تتأخر الصين عن الرد حيث قدمت وزارة الدفاع الصينية شكوى إلى الولايات المتحدة بسبب التقرير، واعتبرته لا يعدو عن “مجرد تكهنات”.

توسيع للنفوذ

من ضمن ما أشار إليه التقرير “أن الجيش الصيني وسع عملياته التي تشمل استخدام قاذفات قنابل خلال السنوات القليلة الماضية، فيما يبدو أنه تدريب على توجيه ضربات لواشنطن وحلفائها”، وسلط تقرير البنتاغون السنوي الضوء على جهود الصين لتوسيع نفوذها العالمي، مع إنفاق دفاعي صيني قدرته واشنطن بأنه تجاوز 190 مليون دولار في العام 2017.

وجاء في التقرير أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، قام جيش التحرير الشعبي بتوسيع مناطق عمليات القاذفات فوق المياه، مكتسباً الخبرة في مناطق بحرية ويتدرب على الأرجح على توجيه ضربات على مواقع للولايات المتحدة وحلفائها وليس لإظهار تحسن قدراتها، ولفت إلى أن “الجيش الصيني يواصل تعزيز قدراته العسكرية في الفضاء على الرغم من موقفه المعلن المناهض لعسكرة الفضاء”، مضيفاً ان “برنامج الفضاء الصيني يحرز تقدماً سريعاً”. كما اعتبر التقرير أنه وعلى الرغم من التباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي، فإن ميزانية الدفاع الرسمية الصينية ستتجاوز 240 مليار دولار بحلول العام 2028.

الجدير بذكره أن البنتاغون كان قد وضع، في يناير/كانون الثاني 2018، مواجهة بكين إلى جانب روسيا، في مركز استراتيجيته الجديدة للدفاع.

إساءة في التفسير

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الصينية في بيان “إن تقرير البنتاغون أساء تفسير نوايا الصين الاستراتيجية، وضخَّم ما يسمى بالتهديد العسكري الصيني”، وأضافت “أن الجيش الصيني يبدي اعتراضه التام على هذا وقدم احتجاجات قوية للجانب الأميركي.”

كما أفادت الوزارة أن بكين تقوم بـ “تنمية سلمية” وتنتهج استراتيجية وطنية دفاعية، وتساهم بشكل دائم في السلام وحامية للنظام العالمي، مشيرة إلى أن تعزيز الجيش الصيني للتحديث يهدف إلى حماية سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية.

مصدر الأخبار: وكالات.

مصدر الصورة: صحيفة الشعب اليومية الصينية.