إعداد: يارا انبيعة

في المرحلة الثالثة لشركة برديس للبتروكيمياويات ومشروع ميثانول مرجان، والمرحلة الأولي لمحطة توليد الكهرباء لبتروكيماويات دماوند، افتتح رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني 4 سبتمبر/ أيلول2018، 3 مشاريع بتروكيماوية في منطقة عسلوية بمحافظة بوشهر (جنوب البلاد) المطلة على الخليج الفارسي .

كما تم عقد اتفاقية خلال هذه الزيارة بين شركة الخليج الفارسي القابضة والمناطق الغنية بالنفط في الجنوب لجمع الغاز المصاحب للنفط، وبالتوقيع على هذا العقد وجمع الغازات المصاحبة للنفط، سيتم حل تلوث البيئة والهواء في عسلوية، وهو أحد الاهتمامات الجادة للشعب والمسؤولين.

ورافق الرئيس روحاني في زيارته إلى عسلوية وزير النفط بيجن زنكنه ووزير الدفاع العميد أمير حاتمي ووكيل وزارة النفط الشيدة شاهداني ومساعد المدير العام للصناعات البتروكيماوية الوطنية نوروز زاده.

فرص عمل

 

شملت عمليات التدشين مجمع “مرجان” لإنتاج الميثانول بطاقة 1.65 مليون طن سنويا وبتوفير 250 فرصة عمل، كما تم تدشين المرحلة الأولى من مجمع “دماوند” البتروكيماوي، بهدف تأمين الكهرباء والبخار لـ 24 وحدة بتروكيماوية التابعة للمرحلة الثانية من مجمع بتروكيماويات منطقة “بارس” الاقتصادية الخاصة.

وشمل الافتتاح أيضا، المرحلة الثالثة لمجمع “برديس” البتروكيماوي، بطاقة إنتاج 1.755 مليون طن سنويا من اليوريا والأمونيا، حيث بدأت عمليات الإنشائية لهذه المرحلة التطويرية عام 2011.

ومع الافتتاح الرسمي بات مجمع “برديس” الأضخم شرق أوسطيا وعالميا بانتاج 5 ملايين و265 ألف طن سنويا من اليوريا والأمونيا، وبلغت تكلفة المرحلة الثالثة 570 مليون دولار، وتستهدف توفير 300 فرصة عمل.

وتشمل المرحلة المدشنة بناء وحدة أمونيا بطاقة 680 ألف طن سنويا ووحدة إنتاج يوريا بطاقة 1.075 مليون طن سنويا ومستودع يوريا بسعة 60 ألف طن والوحدات الجانبية منها خزانان بطاقة 150 طن/ ساعة، ووحدة إنتاج المياه DM‏ بطاقة 300 مترمكعب/ساعة.

مواجهة العدو

 

روحاني وفي كلمة ألقاها خلال حفل الإفتتاح قال: افتتاح هذه المشاريع الثلاثة دليل على تجديد مواجهة إيران للعدو، مضيفاً: لا يجب على الأعداء أن يأخذوا منا الأمل، وهذا شيء مستحيل وخسارة العدو أمام إيران ستكون حتمية.

وأضاف الرئيس روحاني، عدونا يريد العودة إلى إيران كما كان الوضع قبل الثورة الإسلامية “عام 1979” وهذا هدف لا يمكن تحقيقه أبداً، كما اعتبر الرئيس الإيراني أن افتتاح المشروعات الجديدة بمثابة دليل على أن إيران في حالة مستمرة من التطور رغم الصعوبات والضغوط المفروضة عليها.

وأردف: هذا دليل على قوة إيران وعزتها، وعلى أن مسيرتها في التطوير ستبقى مستمرة وغير قابلة للتوقف.

 

 

اقتصاد مقاوم

 

من جهته، أعرب وزير الدفاع العميد أمير حاتمي عن استعداد وزارته لتنفيذ مشاريع وزارة النفط بهدف الحد من تصدير النفط الخام، وقال حاتمي، في تصريح أدلى به خلال مراسم التدشين، إن هذه المراسم ترمز إلى الاقتصاد المقاوم والذكاء وتنسيق شؤون الإدارة الاقتصادية في البلاد قرب الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، ووصف هذه المشاريع العملاقة بأنها بلورت جانبا من الطاقات الاقتصادية في البلاد.

مستقبل واعد

 

أعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه أن صادرات إيران من المنتجات البتروكيماوية ازدادت بنسبة 76% أثر تدشين مشاريع بتروكيماوية جديدة، وخلال مشاركته في مراسم الإفتتاح أوضح زنكنه أن 12 مشروعا بتروكيماويا تم افتتاحها منذ عام 2013 حتى اليوم باستثمار بلغ 5 مليارات دولار.

ونوه وزير النفط الإيراني أن إيرادات هذه المشاريع بلغت 3.5 مليار دولار سنويا، موضحا أنه خلال هذه الفترة صادرات المنتجات البتروكيماوية ازدادت بنسبة 76%..

واعتبر وزير النفط أن إنتاج الإيثان يعتبر ركيزة الصناعات البتروكيماوية، موضحا أنه منذ عام 2013 ارتفعت نسبة إنتاج هذه المادة في البلاد من 3.8 مليون إلى 8 ملاين طن في العام، وأكد زنكنه أن مستقبل الصناعة البتروكيماوية في إيران يعتبر مستقبلا واعدا للغاية.

مصدر الأخبار: وكالات.

مصدر الصورة: وكالة فارس.