احتفلت السفارة الهندية في بيروت بالذكرى 150 لميلاد المهاتما غاندي في احتفال عام، وذلك بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) وجمعية تنمية العلاقات اللبنانية – الهندية (ADLIR)، الاثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في قاعة بطحيش – حرم الجامعة الأميركية.

تضمن البرنامج كلمة لسعادة سفير الهند في لبنان، سانجيف أرورا، تلاه عرض لفيلم وثائقي عن أبرز محطات حياه المهاتما غاندي. بعد ذلك، دارت حلقة نقاش حول “رسالة المهاتما غاندي الأزلية والعالمية” تحدث فيها كل من السيد علي غندور، رئيس جمعية تنمية العلاقات اللبنانية – الهندية (ADLIR)، وسعادة النائب فؤاد مخزومي، عضو البرلمان اللبناني، والدكتور علوان أمين الدين، مؤسس ومدير “مركز سيتا” للدراسات، والسيدة منى منير، مؤسسة ومالكة TRIARC I FIREHORSE، حيث أدار الجلسة سعادة السفير أرورا.

وفيما يلي كلمة مركز “سيتا” التي ألقاها الدكتور علوان أمين الدين، وهي:

“السيدات والسادة،

مساء الخير

بادئ الأمر، أود أن أتوجه بالشكر إلى الحكومة الهندية ممثلة بسعادة السفير سانجيف أرورا، سفير الهند في لبنان، لمنحي هذه الفرصة الثمينة لأكون متحدثاً في احتفال “ذكرى الـ 150 لميلاد المهاتما غاندي”. كما أود أن أشكركم جميعاً على حضوركم والإستماع لكلمتي المختصرة بعنوان: “أبو الأمة” وسياسة “المقاومة بالسلام”.

شخصياً، تعتبر شخصية المهاتما غاندي إحدى الشخصيات المثالية بالنسبة لي، ويمكنني أن اقول بصدق وبكل فخر انه يحتل المرتبة الأولى على قائمة الأسماء تلك.

معظمنا يعرف غاندي كسياسي. هنا، أود أن ألقي الضوء على الجانب الآخر من حياه المهاتما بخلاصة شديدة.

إن عبارة “المقاومة بالسلام” وليس “بالوسائل السلمية” لم تأتِ من فراغ، بل تمت كتابتها عن قصد. لقد كان لدى المهاتما “سلام داخلي” عظيم ظهر من خلال وسائل سلمية، وليست تلك الوسائل هي التي أبرزت ما في داخله من سلام. هذه نقطة فلسفية قد تحتاج إلى مزيد من الوقت للتوضيح.

كونه نباتياً، هذا الشيء منحه قوة خفية عميقة أثَّرت بشكل كبير وغير مباشر على الأشخاص المتواجدين من حوله. هذه القوة المدفوعة من “الإنسانية” جاءت من خلال ما يمتلك من سلام.

يعتبر الصوم، الذي كان يستخدمه كعلامة احتجاج، “فعلاً شخصياً سلبياً” بمعنى أنه يؤثر فقط على الشخص الصائم نفسه. غير أن ما كان يمتلكه المهاتما من قوة شخصية وجذب، عكس هذا الفعل بشكل إيجابي عند غالبية المواطنين الهنود بحيث كان صيامه مقدراً لديهم ودافعاً للتغيير، وهو ما أتى أيضاً من خلال سلامه الداخلي نفسه.

وأخيراً، أود هنا أن اقتبس عبارة للمهاتما: اللاعنف هو أعظم قوة في متناول البشرية.

شكرا لكم.”

بعد انتهاء حلقة النقاش، أدت المغنية اللبنانية الشهيرة عبير نعمة أغنية بعنوان “VAISHNAV JAN TO TENE KAHIYE JE”، وهي أغنية تعبدية في الغوجاراتية، إضافة إلى بعض الأغاني التعبدية التي أداها عدد من الطلاب الذين يتابعون دروساً للغة في السفارة.

مصدر الأخبار: مركز سيتا – السفارة الهندية في بيروت.

مصدر الصور: السفارة الهندية في بيروت.