حوار: سمر رضوان

في إطار الموقف السلبي الذي انتهجته الخرطوم مع بداية الأحداث في سوريا، واختيارها الوقوف إلى جانب الدول المقاطعة، تأتي زيارة أول رئيس عربي إلى دمشق بعد انقطاع دام ما يقارب الـ 8 سنوات، الأمر الذي أحدث مفاجأة، حول ما إذا كانت هذه زيارة عمل أم مدفوعة من قبل بعض الأطراف لحلحة بعض الملفات العالقة.

حول زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا، والرسائل التي حملتها إلى جانب الهدف منها، سأل مركز “سيتا”، الأستاذ آلان بكر، عضو مجلس الشعب السوري عن هذا الموضوع.

قرار منفرد

تعتبر زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا، على درجة عالية من الأهمية، باعتباره أول رئيس عربي يقوم بزيارة سوريا منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، وهي تأتي ضمن الجهود المبذولة عربيا لتصحيح الخلل بالعمل العربي.

حيث جميعنا يعلم أن علاقة السودان بالسعودية هي أكثر من جيدة وهناك تنسيق دائم لذلك لا نرجح أن يكون قرار البشير بزيارة دمشق أن يكون قراراً منفرداً دون التنسيق مع السعودي.

العلاقات الروسية – السودانية

بغض النظر عن هوية الطائرة، العلاقات الروسية السودانية لعبت دورا واضحا في تغيير موقف الرئيس البشير، وهو قد أدلى بتصريح من موسكو بعد استقباله من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أواخر العام الماضي: “إن ما يحصل اليوم في سوريا هو نتيجة التدخل الأمريكي، ولا تسوية سياسية من دون الرئيس السوري بشار الأسد”.

 

إنهاء القطيعة

هناك مساعي حثيثة من عدة أطراف عربية وإقليمية ودولية لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وهناك حماس واضح لدى العديد من الدول العربية لهذه الخطوة إلا أن الشعب السوري في هذه المرحلة هو غير متحمس لهذه الخطوة.

بالنسبة لنا تأتي هذه الزيارة لتمهد الطريق أمام الزعماء العرب ليزوروا سوريا بعد أن أيقن معظمهم أن إضعاف دور سوريا العربي والإقليمي هو من المستحيلات فبالرغم من تآمر العديد من الدول العربية على سوريا إلاّ أن سوريا لم يتغير إيمانها العميق بالعروبة.

مصدر الصورة: مصراوي.