شارك الخبر

حوار: سمر رضوان

طبقا لنتائج الفرز النهائي شبه الرسمي لانتخابات الكنيست الإسرائيلي، فقد أظهرت تلك النتائج تفوق تحالف الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وجزء كبير من اليمين، في مقابل حزب أزرق أبيض بزعامة بني غانتس وباقي الأحزاب من يمين الوسط واليسار، ما يخول نتنياهو تشكيل الحكومة للمرة الخامسة في تاريخه.

عن انتخابات الكنيست والسيناريوهات التي اعتمدها نتنياهو للفوز للمرة الخامسة، وتداعيات ذلك على عدد من الملفات، أبرزها الشأن الفلسطيني، سأل مركز “سيتا” الأستاذ حسن حجازي، الخبير والمحرر في الشؤون العبرية في قناة المنار اللبنانية، عن هذا الموضوع.

إستثمار رابح

من دون شك، واجه بنيامين نتنياهو وضعاً حرجاً مع الإعلان عن فتح العديد من ملفات الفساد ضده وقد حاول استباق اية عملية إدانة قضائية له عبر تقديم موعد انتخابات الكنيست للحصول على تفويض شعبي جديد وكان له ما أراد. إلا أن حصول نتنياهو على حصة وازنة تعيد له هذا التفويض، كان يحتاج إلى خطوات ذات وقع شعبي كبير تقلب كفة الموازين لصالحه على مستوى الرأي العام.

من هنا، كانت الخطوات الأميركية المساعدة والمتتالية من الإعتراف بالجولان تحت السيادة الصهيونية، الى اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، بالإضافة إلى مواقفه حول ضم الضفة الغربية، وفي نفس السياق تقديم الجانب الروسي رفات الجندي الصهيوني، زخاريا باومل، هدية لنتنياهو.

وعود “ترامبية”

لكل طرف أغراضه الخاصة من وراء دعم نتنياهو، فالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحتاج لنتنياهو على مستوى الإستفادة من اللوبيات اليهودية التي يمكن أن تساعد الجمهوريين في الإنتخابات المقبلة.

إضافة إلى حاجته لإرضاء الشريحة الواسعة من الإنجيليين بهدف كسبهم في المعركة الرئاسية المقبلة لا سيما أنهم يربطون حجم دعمهم لترامب بحجم دعمه لإسرائيل.

قبول على مضض

لم يعد هناك صيغة تسوية تضمن حل دولتين إنما محاولة تصفية القضية الفلسطينية عبر صفقة مشوهة تصادر كل حقوق الفلسطينيين وتستجيب لكل رغبات الصهاينة وتصفية القضية الفلسطينية تمهيداً لعقد تحالفات بين الصهاينة والعرب لمواجهة التحديات الإيرانية.

هذه الصيغة، ستقدم محفزات مالية كبيرة للفلسطينيين من أجل إغرائهم للقبول بـ “صفقة القرن”، كما أنها ستعمل على محاولة تقديم مغريات لأطراف عربية للمشاركة بإنجاح هذه الصفقة من أجل كسب التمويل العربي لتكلفة الصفقة، فيكون الكاسب هو الجانب الصهيوني، ومن يدفع الأثمان والأكلاف هما الجانبين العربي والفلسطيني.

مصدر الصورة: جريدة الفجر الإلكترونية.


شارك الخبر
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •