حوار: سمر رضوان

بعد الحديث عن اكتشافات الغاز الهائلة في ليبيا، والسعي إلى حل الأزمة التي اندلعت في العام 2011، ينبئ مستقبل ليبيا بالكثير من الآمال حول إمكانية ازدهار هذا البلد مجدداً.

لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع الاستراتيجي، استضاف مركز “سيتا” الأستاذ بداد قنصو، وزير الحكم المحلي المفوض بحكومة الوفاق، للوقوف على أبرز التطورات في هذا الملف.

فعن كيفية النظرة المستقبلية لليبيا في ظل هذه الثروة الكبيرة، يشير الوزير قنصو بأن “الاستثمار في ليبيا في قطاع الغاز واعد وله أسواق متشعبة وكبيرة خصوصاً أن ليبيا تملك ثروة كبيرة من الغاز لا سيما في الجنوب. فهي ثروة هائلة وطاقة يحتاجها العالم كله.”

وعن مدى توافر القدرة لدى الشركات الليبية للاستثمار هذا القطاع، كالشركة الوطنية للنفط، بعد الأزمة وإمكانية طرح هذا الاستثمار ضمن دفاتر شروط دولية ايضاً، يقول الوزير قنصو “بالطبع. لا بد من شريك أجنبي للاستكشاف أم الاستتمار. المؤسسة الوطنية للنفط بحاجة حتماً لمن يساهم معها في هذا العمل، إذ سيتم ذلك من خلال تلقي عروض الشركات الأجنبية العاملة في هذا القطاع ايضاً.”

وحول اعتبار اوروبا غاز ليبيا كبديل عن الغاز الجزائري، بحيث تكون ليبيا الأساس في إمدادها به، ام أنه سيكون رافداً لها بالتوازي مع الخطوط الجزائرية، يقول الوزير قنصو “سيكون الغاز الليبي رافداً للغاز الجزائري، فالأوروبيون لن يتخلو عن الغاز الجزائري، لكن ليبيا ستكون شريكاً مهماً وفعالاً في هذا الشأن.”

وعن بدء “الدخول” الروسي على خط حل الأزمة الليبية ومدى ارتباط ذلك بالاستثمار في هذا القطاع مستقبلاً لا سيما وأن شركات الغاز الروسية هي رائدة في هذا المجال، يقول الوزير قنصو “نعلم جيداً ان روسيا هي من أهم الدول المنتجة للغاز، وستكون شريكاً مهماً لنقل الغاز الليبي عبر منظومة شركه غاز بروم المتخصصة.”

وعن مدى ارتباط الضغط الأوروبي لجهة مسألة الهجرة غير الشرعية والاستثمار في هذا القطاع، يقول الوزير قنصو “لن تتنازل ليبيا عن ملف وقضية المهاجرين، فهي قضية دولية تهم الأوروبيين والأفارقة والعرب والعالم. ستعمل ليبيا، مع شركاها، للحد من الهجرة ومحاربة المتجارين بالبشر وكل ما ذكر في وسائل الإعلام في غالبه كلام غير صحيح، إذ لن نسمح بتوطين المهجرين في ليبيا بل سنساهم في إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. ليبيا لليبين فقط لا غير.”

مصدر الصور: عين ليبيا – إرم نيوز