غادر الرئيس الاميركي دونالد ترامب واشنطن متجها إلى آسيا في جولة تستمر نحو أسبوعين، وتشمل هذه الزيارة دول اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين وتعتبر هذه الجولة هي الأطول منذ تلك التي قام بها الرئيس جورج بوش الأب أواخر العام 1991.
في ابعاد هذه الزيارة، يقول الخبير في الشأن الآسيوي د. حسني العوضي، في حديث لمركز سيتا، ان “الرئيس ترامب يعاني من انتكاسات داخلية اضعفته كثيراً فيما يتعلق بقضايا العقوبات على عدد من الدول، والتدخل الروسي في الانتخابات الامريكية، والملف النووي لكوريا الشمالية، والملف النووي الإيراني، واخيراً وليس آخراً اتخاذه قرار الانسحاب من اتفاقية الشراكة عبد المحيط الهادئ الموقعة عام 2015.”
ويشير الباحث د. العوضيي الى ان الهدف الاساس من هذه الزيارة هي “التأكيد على المصالح العليا للولايات المتحدة الأمريكية، فالرئيس ترامب ينظر إلى آسيا على أنها مصالح امريكية ولن يسمح لكل من الصين أو روسيا أن توسِّع مصالحها فيها. ان زيارته لكل من اليابان، الحليف الآسيوي للولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية يعطيه سوف ثقلاً كبيراً خاصة أن هذه الدول تمثل المركز الاساس لتجمُّع الأسطول السابع الأمريكي. اضافة الى ذلك، تعاني تلك المنطقة من تداعيات ازمة كوريا الشمالية وملفها النووي، ناهيك عن كل ما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي.” ويضيف الباحث العويني بأن الرئيس ترامب يريد “إصلاح علاقته مع بالصين، خصوصاً انه يرى أن بيكين مركزاً جيداً لحل ازمة كوريا الشمالية.”
من هنا، يحرص الرئيس ترامب، بحسب د. العوضي، على “دعم حلفائه في مواجهة كوريا الشمالية، مؤكداً على اهمية دور الولايات المتحدة في الدفاع عن حلفائها ضد أي معتد، وإيصال رساله للصين بضرورة تصدي الفريقين لهذا الخطر، وتفعيل دور الصين في إقناع كوريا الشمالية من أجل التخلي عن اسلحتها النووية لاسيما بعد وصف الرئيس ترامب لنظيره الصيني بأنه رجل يتمتع بنفوذ قوي وانه رجل طيب جداً، بالرغم من التصريحات القاسية التي اطلقها خلال الحملة وانتقد فيها انعدام التوازن الاقتصادي مع الصين فيما الولايات المتحدة تخطو بحذر في تعاملاتها مع العملاق الاسيوي.”
مصدر الصورة: دايلي نيوز