سمر رضوان
في واحدة أعتبرت من أقوى الضربات الإستباقية لجهاز الأمن الوطني المصري، ضد التنظيمات الإرهابية، نجحت قوات الشرطة في إحباط مخطط إرهابي ضخم لاستهداف البلاد والمنشآت الحيوية في مصر ومقتل 11 إرهابيا، والتحفظ على متفجرات. بعد توافر معلومات لدى قطاع الأمن الوطني، حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية إحدى المزارع بمنطقة العبور “دائرة قسم شرطة أول العريش” وكراً لهم ومُرتكزاً للانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية.
للوقوف حول هذا الموضوع وتفاصيله، وإرتباطه بالعمل الإرهابي الذي وقع أمام معهد الأورام في القاهرة، سأل مركز “سيتا”، الأستاذ أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، والباحث والمحلل السياسي، حول ذلك.
يقظة أمنية
بكل تأكيد هذه العملية تأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية في ردع الجماعات الإرهابية المتطرفة، فهناك دول داعمة للإرهاب تلقى فيها الإرهابيون الدعم المالي واللوجستي وتم تسليحهم وتأهيلهم.
هذه الدول الداعمة هي تركيا وقطر، وقد تم تمويل هذه الجماعات وتدريبهم في ليبيا، إلى جانب ضبط شحنات أسلحة في طريقها للسواحل الليبية قادمة من تركيا. هذا الدعم كان واضحا وعلى راسهم تنظيم المرابطين بقيادة الإرهابي هشام عشماوي، وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ليبيا، إضافة إلى تنظيم القاعدة.
تدابير إستباقية
بكل تأكيد إن التفجير الإرهابي أمام معهد الأورام في القاهرة كان لأذرع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الذين يتلقون دعم من قيادات الجماعة في تركيا وقطر، والإرهاب كله واحد سواء المتواجدون في سيناء أو في أي مكان آخر، فأي مكان أو دولة مهما كانت قوتها ليست ببعيدة عن العمليات الإرهابية.
أما بالنسبة لمصر هناك تأمين داخلها وخطوات استباقية للأجهزة الأمنية، من خلال تعقب هذه الجماعات الإرهابية وتوجيه ضربات لها، إضافة إلى وضع استراتيجية مواجهة الإرهاب في سيناء، وبكل تأكيد هناك نجاحات كبيرة للدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والحد منه.
مصدر الصورة: الجزيرة.