اعداد: يارا انبيعة

في الوقت الذي نفى فيه جيش ميانمار الاتهامات بإرتكاب جرائم حرب، حيث أكدت براميلا باتن المسؤولة الأممية الكبيرة أنها ستثير قضية اضطهاد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار خاصة العنف الجنسي والتعذيب مع المحكمة الجنائية الدولية، وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى ميانمار فى زيارة تستغرق يوماً واحداً، أعلن في مؤتمر صحافي في نايبييداو عاصمة ميانمار، أن بلاده تعارض “في الوقت الحاضر” فرض عقوبات جديدة على نايبييداو.
هذا وقد استبقت ميانمار وصل الوزير الاميركي بإعلان مسؤول في جيش ميانمار أن القيادة قد قامت باستبدال الجنرال المسؤول عن ولاية راخين التي دفعت العملية العسكرية فيها أعداد كبيرة من مسلمي “الروهينغا” للفرار إلى بنغلادش.

واشنطن تكتفي بالتحقيق وتتراجع عن العقوبات

وقال تيلرسون في مؤتمره الصحافي، وهو يقف الى جانب زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، ان فرض عقوبات شاملة ليس بالشيء الذي ينصح به، على الاقل في الوقت الحاضر، وسيدرس كل ذلك بكثير من الحذر لدى عودته الى واشنطن.
وقال تيلرسون “الولايات المتحدة تحث على التعاون بين حكومتي بنغلاديش وميانمار من أجل إعادة توطين اللاجئين”، مضيفاً: “الولايات المتحدة ستقدم دعما إضافياً لمساعدة اللاجئين بقيمة 450 مليون دولار”.
وردا على سؤال حول احتمالية فرض عقوبات اقتصادية على ميانمار، قال تيلرسون: “لا ننصح بفرض مثل هذه العقوبات، فنحن هنا لدعم ميانمار، وننظر في إمكانية دعم الاقتصاد لأن ذلك من شأنه حل الأزمة، أما العقوبات فيحب أن تقوم على أدلة واضحة، وضد أشخاص بعينهم من المتورطين في الوقوف وراء هذه المأساة الإنسانية”.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد التقى قائد جيش ميانمار ومن ثم الرئيسة أونغ سان سو تشي التي باتت في حكم الأمر الواقع رئيسة الحكومة منذ ابريل/نيسان 2016 بعد إجراء اول انتخابات حرة بعد عقود من حكم العسكريين.
هذا وقد اكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ريكس تيلرسون شدد على ضرورة وقف العنف وتحقيق الاستقرار في ولاية راخين لدى اجتماعه مع قائد الجيش.

ميانمار والمساعدات اليابانية

في المقابل  تعهد رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، تقديم مساعدات تنموية بقيمة 117 مليار ين (1.03 مليار دولار) لميانمار في اجتماع مع زعيمتها أونغ سان سو كي. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية اليابانية في بيان صحفي أن مجموعة القروض منخفضة الفائدة، وستستخدم في تمويل مشروعات منها البنية الأساسية وتمويل المشروعات الصغيرة، التي تهدف إلى تحسين الدخل في الريف.

آسيان تعرب عن قلقها

الى ذلك، أعربت الوفود المشاركة في القمة الـ 31 لرابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” عن قلقهم البالغ إزاء ازمة مسلمي الروهينغا، بحسب ما أعلنته الرئاسة الفليبينية.وقال هاري روك، المتحدث بإسم الرئاسة الفليبينية، أن إقرار عودة الروهينغا إلى بلادهم ستتم بعد ثلاثة أسابيع من اتفاق الحكومة الميانمارية مع البنغالية بهذا الشأن. ولفت أيضاً إلى أن “ميانمار استجابت، إلى التقرير الذي صدر عن لجنة تقصي حقائق، برئاسة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي انان.”من جهته أكّد وزير الخارجية الفليبيني، آلان بيتر كايتانو، أن ميانمار كانت قد دعت دول آسيان إلى تقديم المساعدات الإنسانية، وإن الفليبين جاهزة لإرسال المساعدات.

موجيريني تتراس وفد الاتحاد الأوروبي في اجتماع بـ “ميانمار” 

من جهتها، تقود الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وفد الاتحاد إلى الاجتماع الـ 13 لوزراء خارجية آسيا والاتحاد الأوروبي المقرر يومي 20 و21 نوفمبر 2017 في ميانمار.وفي بيان لمكتب المسؤولة الأوروبية جاء فيه انه سيتم تريكز البحث فيه على مسائل تتعلق بمعالجة أزمة اللاجئين وتقديم الدعم الأوروبي في هذا المجال، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بالتجارة والاقتصاد والتنمية، موضحة، أن الاجتماع الوزاري “الآسيوي- الأوروبي”، سيركز على تعزيز الشراكة من أجل السلام والتنمية المستدامة، حيث سيتم بحث مسائل أمنية تتعلق بالتعاون لمحاربة الإرهاب وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل والوقاية من التطرف والأمن الرقمي.

العفو الدولية تؤكد على ارتكاب جيش منمار انتهاكات ضد الروهينجا

أكدت منظمة العفو الدولية أن هناك أدلة دامغة على قيام الجيش فى ميانمار بقتل مسلمي الروهينجا وإحراق قراهم، مشيرة إلى أن هذه الهجمات ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية وذلك عقب تسجيل عدد لا حصر له من قصص اللاجئين فضلا عن استخدام صور الأقمار الصناعية من أجل تتبع الدمار المتزايد فى غرب البلاد.وقد اشارت باتن الى أن التهديد الواسع واستخدام العنف الجنسي كانا عاملان اساسيان دفعا لنزوح قسري على نطاق واسع، وأداة محسوبة لإرهاب يهدف إلى القضاء على الروهينغا وإبعادهم كجماعة. ونقلت ما كشفه لها ناجون عن أشكال من العنف الجنسي شملت ارتكاب كثير من الجنود لاغتصاب جماعي وإجبار الناس على خلع ملابسهم بالكامل في العلن وإهانات وعبودية جنسية في الأسر لدى الجيش.

مصدر الصور: روسيا اليوم – دي دبليو