سمر رضوان
استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، والوفد المرافق له في العاصمة السورية – دمشق، حيث أشارت المعلومات عن أن اللقاء تناول آخر مستجدات المسار السياسي، كاللجنة الدستورية ومحادثات “أستانا” وتطورات الأوضاع في الشمال السوري. فهل هناك من أهداف غير معلنة لهذه الزيارة؟ وماذا عن توقيتها في ظل جائحة وباء “كورونا”؟
حول هذه الزيارة وأهدافها وتوقيتها، سأل مركز “سيتا” الأستاذ محمد فواز، عضو مجلس الشعب السوري، عن هذا الموضوع.
مرحلة دقيقة
إن تحرك الشقيق الإيراني في هذه الظروف يدل على إستشعاره خطراً محدقاً بالمنطقة، إذ أن الزيارة جاءت بهدف مناقشة وجهة نظر الجمهورية الإسلامية، عبر ممثلها الوزير ظريف، مع الرئيس الأسد الذي بادر بشرح مخاطر المرحلة إقليماً وعالمياً، وأهداف الأنظمة الإستعمارية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي تتمثل فيما تجنيه من إنتشار هذا الفيروس سياسياً واقتصادياً بغض النظر عن أعداد المتضررين ودولهم.
ترتيب للمواقف
عليه، كان لا بد من هذه الزيارة لإعادة ترتيب الموقف السياسي بعد الإتهام الكاذب لسوريا، مجدداً، بإستخدام السلاح الكيميائي، بالإضافة إلى تمادي تركيا في احتلالها للأراضي السورية ودعمها المعلن للتنظيمات الإرهابية المسلحة في الشمال على الرغم من إقرارها بإتفاقات “أستانا” التي تعتبر أحد بنودها أهمية وحدة وسلامة الأرض وسيادة الدولة السورية عليها.
أما على على الصعيد الصحي ومن خلال اختلاط الدم السوري والإيراني على الأرض السورية، فإن أي تقدم تحرزه إيران أو سوريا في مجال مكافحة فيروس “كورونا” المستجد سيتم تنسيقه مع الطرف الآخر ودعمه به، وهذا ما عهدناه من أصدقائنا وأشقائنا الإيرانيين.
مصدر الصورة: إنديبندنت عربية.