اعداد: يارا انبيعة

يبدو بأن الولايات المتحدة الامريكية فشلت في ادراة الازمة مع كوريا الشمالية، اذا صعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب من تهديداته بالحرب وكل ما له علاقة بتدمير كوريا، وتمت اعادة ادراج بيونغ يانغ على لائحة الدول الارهابية الاميركية من جديد.

في المقابل، يبرز موقف روسي – صيني عقلاني يدعو الى الحوار والتفاوض

حقوق الإنسان

أدانت لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة في 14 نوفمبر/تشهرين الثاني 2017، ما اطلقت عليه “الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية”، وقيام هذه الدولة بتجارب نووية وبالستية، في الوقت الذي يعاني شعبها من الجوع. وتبنت لجنة حقوق الإنسان مشروع قرار صاغه الاتحاد الاوروبي واليابان عبَّرعن القلق الدولي من سجل بيونغ يانغ في مجال حقوق الإنسان.

مشروع القرار الذي قدمته 61 دولة، بشكل مشترك، كوريا الشمالية بسبب “تحويل مواردها للأسلحة النووية والصواريخ البالستية على حساب رفاهية شعبها”، كما يدين القرار “الانتهاكات الخطيرة والمتواصلة لحقوق الإنسان” في كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات ادت الى انتشار مجاعة شديدة في البلاد.

هذا وقد زاد الامور تعقيداً تناقل معلوات عن وجود اعتداءات جنسية على مجندات في الجيش الكوري.

دعوة من ترامب الى الصين وروسيا

دعا الرئيس الاميركي دونالد ترامب العالم إلى الاتحاد لمواجهة كوريا الشمالية، حيث ناقش مع نظيره الصيني شي جين بينغ قضية نزع أسلحة بيونغ يانغ النووية بشكل كامل، وممارسة المزيد من الضغط الاقتصادي على نظامها.

وحض الرئيس الأميركي الصين وروسيا على “التحرك بسرعة” لحل الأزمة الكورية الشمالية، محذراً من أن “الوقت يمر بسرعة”.

وقال الرئيس ترامب “علينا التحرك بسرعة. وآمل أن تتحرك الصين بصورة أسرع وأكثر فاعلية من أي طرف آخر حيال هذه المشكلة، كما شكرالرئيس الصيني على جهوده للحد من المبادلات التجارية مع كوريا الشمالية وقطع كل الروابط المصرفية معها، لكنه دعاه إلى بذل المزيد.

واضاف “بإمكان الصين تسوية هذه المشكلة بسهولة وبسرعة، وأدعو الصين ورئيسكم العظيم للعمل على هذه المسألة بجد”، وتابع “ما أعرفه عن رئيسكم أنه إن عمل على ذلك بجهد، فسوف يتحقق الأمر، لا شك في ذلك”.

بدوره قال الرئيس الصيني شي جين بنغ التزام بلاده “الراسخ” باحترام القوانين الدولية ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية “بالطرق الدبلوماسية وعبر الحوار”.

الى ذلك، دعا الرئيس ترامب موسكو إلى المساعدة في معالجة الأزمة الكورية، وقال “أدعو روسيا أيضا للمساعدة في السيطرة هذا الوضع الذي قد يصبح مأساويا”.

عقوبات امريكية على صينيين

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مواطن صيني، و13 شركة تجارية، و20 سفينة ضمن إجراءات موجهة ضد برنامج كوريا الشمالية النووي.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان لها، إن الشركات المستهدفة بالعقوبات (أربع منها مسجلة في الصين) مسؤولة عن تصدير مواد وأجهزة متصلة ببرنامج بيونغ يانغ النووي، وكذلك تصدير أسلحة.

أما سفن الشحن الـ 20 التي شملتها العقوبات فذكرت الوزارة أنها كانت تستخدم لنقل البضائع المحظورة وفقا للقرار الدولي إلى كوريا الشمالية.

 

مناورات عسكرية بحرية يابانية – اميركية

على الصعيد الميداني، شارك نحو 14 ألف جندي أمريكي بمناورات عسكرية مع القوات البحرية اليابانية، بحسب بيان صادر من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون.

وأعلنت البحرية الأمريكية في بيان أن هذه المناورات تتم بمرافقة قطع بحرية أبرزها حاملة الطائرات “رونالد ريغان” وثلاث مدمرات قاذفة للصواريخ هي “ستيثيم” و”تشايفي” و”ماستن”.

وذلك في تدريب عسكري سنوي يتزامن هذه المرة مع تزايد التوتر بين واشنطن وبيونج يانج.

المبعوث الصيني يختتم زيارته

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” إن مبعوثاً صينياً تبادل الآراء في شأن شبه الجزيرة الكورية مع مسؤولين كوريين شماليين خلال زيارة لبيونغيانغ.

ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل، لكن رئيس الإدارة الدولية في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم سونغ تاو موجود في بيونغيانغ لبحث ما توصل إليه مؤتمر الحزب الذي اختتم في بكين في الآونة الأخيرة.

تطابق في وجهات النظر الروسية – الصينية

فيما يتعلق بالملف الكوري الشمالي، تتطابق وجهات النظر الروسية  – الصينية اذ يعتبر الفريقان ان قضية بوينغ يانغ مسألة بحث رئيسية، لمن موسكو وبكين تطالبان ميع أطراف النزاع بخفض التوتر وخلق الفرص للوصول إلى طاولة الحوار، وانهاء هذا الملف بالطرق السلمية خصوصاً مع صدور موقف روسي سابق يرفض استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية.

بيونغ يانغ تزيد من ترسانتها البحرية

ذكر معهد أمريكي، أمس الخميس، أن صورا التقطتها أقمار صناعية هذا الشهر لترسانة بحرية كورية شمالية تشير إلى “برنامج دؤوب” لبناء أول غواصة مزودة بصواريخ باليستية.

واستند موقع “38 نورث”، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له ويراقب أنشطة كوريا الشمالية، إلى صور التقطت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2017، توضح نشاطا في ترسانة “سينبو ساوث” في كوريا الشمالية.

وقال الموقع في تقرير له إن: “وجود ما يبدو أنها أجزاء من وحدة ضغط لغواصة داخل الترسانة، يشير إلى بناء غواصة جديدة ربما غواصة مزودة بصواريخ باليستية “سينبو-سي” التي تأتي تطويرا لغواصة الصواريخ الباليستية الحالية وهي من فئة سينبو”.

وأضاف التقرير أنه خلال عام 2017 كان هناك نقل متواصل لأجزاء ومكونات من وإلى ساحتين لقطع الغيار متاخمتين لصالات الإنشاء في وسط الترسانة، مشيرا إلى أن الصور التي التقطت أظهرت جسمين كبيرين على شكل دائري، قد يكونا من أجزاء وحدة الضغط بالغواصة.

وقال إن هذين الجسمين يبدوان أكبر من تلك الأجزاء الموجودة في الغواصة الهجومية روميو التابعة لكوريا الشمالية.

وتشير صور لمنصة اختبار إلى التجارب المستمرة لآلية إطلاق صواريخ من غواصة. لكن التقرير قال إنه لم تتم ملاحظة أي نشاط يوحي بالاستعداد لإجراء تجربة جديدة من هذا النوع.

مصدر الصور: ايلاف –  سكاي نيوز