شارك الخبر

إعداد: يارا انبيعة

عملية إرهابية أودت بحياة رئيس جمهورية دونيتسك ألكسندر زاخارتشينكو، عملية اغتيال نفذت في 31أغسطس/ آب 2018، عن طريق تفجير استهدفه في مقهى وسط مدينة دونيتسك، العملية أسفرت أيضا عن إصابة وزير المالية في جمهورية دونيتسك الشعبية، ألكسندر تيموفييف، وفتاة غير معروفة، وتم نقلهما إلى المستشفى.

تولى زاخارتشينكو رئاسة جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد منذ 4 نوفمبر/تشرين ثاني 2014، كما شغل منصبي رئيس وزرائها والقائد الأعلى لقواتها المسلحة منذ 7 أغسطس/آب من العام ذاته.

وتزعم زاخارتشينكو دونيتسك التي أعلنت عن استقلالها من طرف واحد في 7 أبريل/نيسان 2014، وسط ظروف نزاع مسلح مستمر منذ أكثر من 4 سنوات مع أوكرانيا، التي لا تعترف بانفصال الجمهورية وتعتبرها جزءا من أراضيها الشرقية.

ويذكر أن زاخارتشينكو سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال خلال وجوده داخل سيارته في إحدى مناطق الجمهورية يوم 30 أغسطس/آب 2014 .

مخربون أوكرانيون

عبر بيان رسمي مقتضب لإدارة رئيس الجمهورية جاء فيه: للأسف، قتل رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، ألكسندر زاخارتشينكو، جراء عملية إرهابية، ويجري حاليا تحديد التفاصيل.

بدورها، أوضحت المصادر في أجهزة الأمن المحلية أن زاخارتشينكو فارق الحياة إثر تعرضه لإصابة قاتلة في رأسه جراء تفجير هز مقهى “سيبار” وسط المدينة، وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة “إنترفاكس”، نقلا عن مسؤول في أجهزة الأمن بدونيتسك، أنها احتجزت عددا من المشتبه بهم في تنفيذ عملية اغتيال زاخارتشينكو، وأوضح المصدر: تم القبض على عدة أشخاص وهم مخربون أوكرانيون وأفراد مرتبطون بهم يشتبه بتورطهم في اغتيال رئيس الجمهورية.

وبين المصدر أن عملية القبض على المشتبه بهم نفذت في جادة بوغدان خميلنيتسكي، مشيرا إلى أنه تم وقف حركة السيارات في الشارع، وصنفت سلطات جمهورية دونيتسك اغتيال زاخارتشينكو بالعملية الإرهابية، وفتحت النيابة المحلية إثر الهجوم قضية جنائية بمادة “الإرهاب”.

وإثر هذا الحادث أجرت الحكومة المحلية اجتماعا عاجلا اتخذت فيه قرارا بتعيين نائب رئيس الوزراء، دميتري ترابيزنيكوف، بمنصب القائم بأعمال رئيس الجمهورية، بدورها، أعلنت القيادة المشتركة للقوات المسلحة في دونيتسك أن المدينة تم إغلاقها أمام حركة الدخول إليها ومغادرتها على خلفية الإغتيال.

نحن دائما بجانبكم

 وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقتل زعيم الانفصاليين فى أوكرانيا ألكسندر زخارتشينكو، بأنه جريمة “خسيسة” تهدف إلى زعزعة استقرار السلام الهش فى المنطقة، لكن بوتين لم يتهم، في بيان صدر عن الكرملين، أوكرانيا بأنها المسؤولة عن قتل زخارتشينكو وعبر عن تعازيه لأسرته.

وبعث بوتين برقية تعزية إلى سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية، وصف فيها زاخارتشينكو بالزعيم الشعبي الحقيقي، شجاع وحازم، ورجل وطني مناصر لدونباس، وقال بوتين إن زاخارتشينكو قد وقف في وقت صعب دفاعا عن موطنه آخذا مسؤولية هائلة على عاتقه وقيادة شعبه.

واستنكر الرئيس الروسي مقتل زاخارتشينكو، معتبرا أنه دليل آخر على أن من اختاروا طريق الإرهاب والعنف والترهيب لا يرغبون في إيجاد حل سياسي سلمي للصراع ولا يريدون إقامة حوار حقيقي مع سكان الجنوب الشرقي، وإنما يعتمدون على زعزعة الاستقرار بغية تركيع شعب دونباس، وأكد انه لن ينجحوا في ذلك، مشددا على ضرورة معاقبة منظمي اغتيال زاخارتشينكو ومنفذي الجريمة.

وعبر بوتين عن تعازيه لذوي زاخارتشينكو وأقربائه وجميع سكان دونباس، وأضاف في ختام البرقية مخاطبا سكان دونباس: إن روسيا ستقف دائما إلى جانبكم.

حرب دموية

 أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تعتبر اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك، ألكساندر زاخارتشينكو، عملا إرهابيا، وأضافت أن هناك كل المؤشرات للاعتقاد بأن نظام كييف يقف وراء حادث الإغتيال.

وقالت زاخاروفا للصحفيين: هناك كل المؤشرات للاعتقاد بأن نظام كييف يقف وراء موته، الذي استخدم مرارا وسائل مماثلة للقضاء على المعارضين والمكروهين، وتابعت قائلة: وبدلاً من الوفاء باتفاقات مينسك وإيجاد طرق لحل النزاع الداخلي، فإن الحزب في كييف ينفذ سيناريو إرهابي، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة، ويبدو أنهم قرروا التوجه إلى حرب دموية من خلال عدم توفيتهم بوعودهم للسلام.

ودعت زاخاروفا إلى إجراء تحقيق نزيه في هذه الجريمة تحت إشراف المجتمع الدولي، واختتمت بالقول يجب على المجتمع الدولي أن يراقب ويطالب بتحقيق نزيه ومحايد في هذه الجريمة التي تم ارتكابها أمام أعين المدنيين.

عمل جبان

أدانت الجمهورية العربية السورية، العمل الإرهابي الذي أدى لمقتل ألكسندر زاخارتشينكو، معتبرة اغتياله عملا جبانا يهدد الأمن والاستقرار في تلك المنطقة.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السورية، سوريا تدين بأشد العبارات العمل الإرهابي الذي أدى إلى اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية ألكسندر زاخارتشينكو، وذلك في محاولة واضحة لتقويض عملية التسوية السياسية السلمية في منطقة دونباس وتطبيق اتفاقات مينسك.

وأضاف المصدر: اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك، وهو أحد الموقعين على وثيقة مينسك للإجراءات الخاصة بحل النزاع في دونباس، هو عمل جبان ويهدد الأمن والاستقرار في تلك المنطقة.

 

مصدر الأخبار: وكالات.

مصدر الصورة: موقع الشاهد.


شارك الخبر
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •