مع وصول اللقاحات الصينية إلى الناس في الكثير من البلدان والتعاون المزدهر بمجال اللقاحات مع الصين في جميع أنحاء العالم، يضخ الثقة في المعركة العالمية ضد جائحة “كوفيد – 19” المدمرة.

تطعيم جماعي

وافقت السلطات الصحية الصربية على إستخدام لقاحات “كوفيد – 19” المطورة من قبل شركة “سينوفارم”، بعد يومين من إستيراد مليون جرعة من الصين، مما مكن البلاد من بدء التحصين الجماعي لسكانها. ولقد وصلت مليون جرعة من لقاح “سينوفارم” إلى صربيا وإستقبلها الرئيس ألكسندر فوتشيتش بمطار بلغراد وأكد أنه سيتلقى اللقاح بنفسه.

وفي الوقت نفسه، وافقت هيئة تنظيم الأدوية في باكستان على لقاح “سينوفارم” للإستخدام الطارئ وسط ارتفاع حالات الإصابة بـ “كوفيد – 19” في البلاد، وقالت الهيئة في منشور على موقعها الرسمي على الإنترنت إنها منحت سينوفارم، أحد اللقاحين المعتمدين من جانبها، إذناً بالإستخدام الطارئ بعد تقييم سلامته وجودته.

أيضاً، بدأت البرازيل حملتها للتطعيم الجماعي ضد الفيروس في وقت متزامن ضمن جميع الولايات، بعد أن سمحت الوكالة المنظمة للقطاع الصحي في البلاد بالإستخدام الطارئ للقاحين، أحدهما من قبل شركة “سينوفاك” الصينية والآخر من قبل “إسترازينيكا” وجامعة أكسفورد.

وفي أذربيجان، تلقى كبار المسؤولين الصحيين أول الجرعات من لقاح “سينوفاك”، إيذانا ببداية التحصين الجماعي ضد “كوفيد – 19” في البلاد، وفقا لوكالة الأنباء الحكومية – أذرتاك.

تفاعل إيجابي

ذكر بافلي زيليتش، المسؤول بوكالة الأدوية والأجهزة الطبية الصربية، لوسائل الإعلام المحلية أن الوكالة وموظفيها قيّموا الوثائق اللازمة والأدلة العلمية بطريقة إحترافية وشاملة وفقاً لمعايير الإتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية، مما أكد جودة وفاعلية وقبل كل شيء سلامة اللقاح الصيني.

وقال فوتشيتش، لدى ترحيبه بوصول اللقاح الصيني، أنه “كشخص عادي، ورئيس لصربيا، أنا مقتنع بجودة اللقاح الصيني، وهو ما ستقرره وكالتنا المختصة”.

أما قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فأشار إلى أنه إنه لم ير أية آثار جانبية للقاح “كوفيد – 19” الذي تلقاه في اليوم السابق. للعلم، بدأت تركيا برنامجها الخاص بالتطعيم الجماعي بلقاحات “كوفيد – 19” المطورة، من قبل شركة سينوفاك.

في باكو، قرر المختصون أن “أفضل لقاح لأذربيجان هو لقاح شركة سينوفاك” لأنه إجتاز الإختبارات السريرية في العديد من البلدان، حسبما أعلن وزير الصحة الأذربيجاني أوكتاي شيرعلييف، في حديثه لوسائل الإعلام المحلية. وبالمثل، قال شهمار موفسوموف، مساعد الرئيس الأذربيجاني، إن “أذربيجان حصلت على اللقاح الأكثر أمانا وفعالية”، مشيدا باللقاح الصيني.

تحديات قادمة

في ضوء بدء التلقيح الجماعي في عدد متزايد من الدول، يرى العالم أخيراً الضوء في نهاية النفق. ومع ذلك حتى في بعض البلدان المتقدمة، فإن الجمهور غير راضٍ عن حملات التطعيم.

في الولايات المتحدة، ألقى خبراء ومسؤولون في مجال الصحة باللوم على الولايات في بطء طرح اللقاح. وكانت البلاد تخطط لتحصين 20 مليون أمريكي بحلول نهاية العام 2020. مع ذلك، تم إعطاء حوالي 12.28 مليون جرعة فقط حتى 15 يناير/كانون الثاني 2021، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

أيضاً، أثار التباطؤ في وصول اللقاحات الشكاوى في أوروبا، غير أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو تحذير مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من العواقب الأخلاقية لنقص لقاحات “كوفيد – 19” على الدول الفقيرة، قائلاً إن البلدان ذات الدخل المرتفع تتمتع بإمتيازات مقارنة بالدول النامية، مستطرداً “أكثر من 39 مليون جرعة من اللقاح أعطيت حتى الآن في ما لا يقل عن 49 من الدول الأعلى دخلاً، فيما تم تقديم 25 جرعة فقط في واحدة من الدول الأقل دخلاً. ليس 25 مليوناً، ليس 25 ألفا، فقط 25.”

في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى التضامن مع الدول النامية في سياق “كوفيد – 19” والحد من أوجه عدم المساواة والظلم، وقال إن اللقاحات يجب أن تكون منفعة عامة عالمية وتتاح للجميع وفي كل مكان.

لكن الخبر السار هو أن الصين تعهدت في مناسبات مختلفة ببذل جهود مستمرة بالإستجابة العالمية لـ “كوفيد – 19″، حيث أعلن عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن الصين ستواصل دفع التعاون العالمي بشأن الإستجابة للوباء، وتعزيز الوقاية والسيطرة المشتركة ومساعدة البلدان والمناطق المحتاجة، وقال “كنا أول من تعهد بجعل اللقاحات منفعة عامة عالمية مع الوضع في الإعتبار الصالح العام للإنسانية”.

المصدر: شينخوا.

مصدر الصورة: البيان الإماراتية.

موضوع ذا صلة: لقاح “كورونا” والسباق المحموم