تعتبر زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القاهرة، قادماً من سوريا، مهمة جداً لا سيما بعد اطلاقه لعدد من المواقف المهمة من قاعدة حميميم العسكرية، وما حملته من دلالات عبر توجهه من سوريا الى مصر بعد شبه انقطاع في العلاقات اثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسي.
لمعرفة المزيد عن اهداف تلك الزيارة، استطلع مركز “سيتا” ابعادها مع الباحث الاستاذ ابراهيم ناجي الشهابي، مدير مركز الجيل للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، حيث رأى الاستاذ الشهابي بأن “زيارة الرئيس بوتين الى مصر، والقمة التي عقدها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، هي الثامنة خلال السنوات الثلاثة الماضية مما يعكس تقارب العلاقة بين القيادتين المصرية والروسية، وهذا يؤكد على تقارب الرؤى بين البلدين في العديد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها محاربة الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا. اما من حيث التوقيت، فقد جاءت الزيارة في إطار تحرك روسيا تجاه المنطقة في زيارة لها دلالاتها بدأت في سوريا مروراً بالقاهرة ووصولا الى تركيا.”
وعن نتائج هذه الزيارة على الصعيد العلاقات الثنائية، يقول الاستاذ الشهابي ان اهم ما جاء فيها من نتائج على هذا الصعيد “اتفاق البلدين على اطلاق شراكة استراتيجية بعيدة المدى وليست فقط نوع من أنواع التقارب اللحظي أو التكتيكي، وأن كلا البلدين ينظران للقضايا الإقليمية من منظور محاربة الإرهاب وتعزيز فرص التنمية وإيقاف تمدد الفوضى وإعادة الاستقرار الى المنطقة. اما ابرز النتائج فتمخضت في توقيع اتفاقية محطة الضبعة النووية، وزيادة الاستثمارات الروسية في منطقة قناة السويس، ورفع مستوى التعاون العسكرى الفني بين الجيشين، والاتفاق على تعزيز تبادل المعلومات بين الأجهزة المعلوماتية لمكافحة الأرهاب.”
اما النتائج على الصعيد الاقليمي، فيشير الاستاذ الشهابي الى ابرزها: “التنسيق المصري – الروسي المشترك في القضايا الإقليمية، وبحث الأوضاع في سوريا وسرعة إقرار السلام ومحاربة الإرهاب، والاتفاق على عدم المساس بوضعية القدس وحل الازمة في إطار مقررات الشرعية الدولية.”
مصدر الصورة: صوت الأمة