مركز سيتا

توقعت بريطانيا أن يستخدم فلاديمير بوتين “موكب يوم النصر” الروسي بعد أسبوع، للإعلان عن التعبئة الجماهيرية لاحتياطاته من أجل “دفعة أخيرة” في أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن الرئيس الروسي قد يعلن حرباً جديدة ضد “النازيين” في العالم، خلال العرض العسكري الكبير الذي سيقام في 9 مايو/ أيار، الذي يشهد نهاية مشاركة روسيا في الحرب العالمية الثانية، وتوقع بعض المحللين أن بوتين يريد أن يكون في موقف يمكنه من خلاله إعلان شكل من أشكال الانتصار في 9 مايو/ أيار، لكن مع اقتراب يوم النصر الروسي الآن بعد أقل من أسبوعين، قد يتحول هذا اليوم من إعلان لنصر، إلى إعلان لتوسعة الحرب.

تجديد الماضي

الجديد في الأزمة الأوكرانية هو موقف الدول الغربية من روسيا وانتهاجها موقفاً عنيفاً وشديداً في نفس الوقت، والدفع بالأوضاع نحو الفوضى، فبالنسبة لبريطانيا التي اختارت التصعيد منذ اليوم الأول، هي وجميع الساسة في لندن، وصل الأمر إلى طرح فكرة تسليم أوكرانيا مقاتلات جوية، ما يعني أن لا تهدئة مرتقبة، وما المفاوضات الجارية إلا وهم يعيشه الشعب الأوكراني الذي أصبح بفضل الغرب مشرداً في بلاد الشتات.

وبالأمس خرجت وزيرة الخارجية البريكانية، ليز تروس أن على الدول دعم أوكرانيا بالأسلحة بما في ذلك المقاتلات الحربية، لكن التطور الأشد خطورة في تصريحاتها، هو مطالبتها بدعم مولدوفا وجورجيا، ما يعني توسيع رقعة الحرب، التي سوف يتوسع معها الرئيس الروسي، بوتين، وسيعمل على ضم كل الدول غير المعترف بها إلى جناح الاتحاد الروسي، لتتحول الأمور إلى حرب شاملة.

بريطانيا انسحبت من الاتحاد الأوروبي وقررت تدعيم التحالف القائم مع الولايات المتحدة الأمريكية، لذا من مصلحتها انهيار أوروبا التي عملياً بدأت بالانهيار خاصة بعد قرار شركة غاز بروم قطع إمدادات الغاز عن بالدول التي رفضت الدفع بالروبل، مثل بولندا وبلغاريا، بالتالي توقف أغلب الصناعات المهمة والقادم يبدو أصعب بكثير.

لذا الأوضاع اليوم على صفيح ساخن، ويوم النصر الروسي في 9 مايو/ أيار المقبل، كان هناك معلومات تتحدث عنه أنه يوم النصر في أوكرانيا، لكن الجنون الغربي والهيستيريا الغربية، ترى بأنه كل ما طال أمد الحرب، كلما عزلت روسيا، لكن هذه الحرب وبكل تأكيد، كشفت عورات المجتمع الدولي، وأحيت الاستعمار الدفين داخل كل دولة، ما يعني أن النصر هو للأقوى، ولا لغة للحوار سوى لغة القوة، لأن الصراع في أوكرانيا لكن من يقوه روسيا والولايات المتحدة ومن بعدها بريطانيا، بحضور قوي من دول حلف شمال الأطلسي – الناتو.

مصدر الصورة: AFP.

موضوع ذا صلة: “أغبياء” أوروبا يحاربون روسيا بالنيابة عن الولايات المتحدة