مركز سيتا

قال القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة المشتركة لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، الأميرال المتقاعد بالبحرية الأمريكية جيمس ستافريديس، إن محاولة الهجمات على المطارات الروسية، تشير إلى منعطف جديد وخطير في الصراع، في المستقبل ستكرر أوكرانيا ذلك، وسيتم استهداف المنشآت العسكرية فقط.

التقارير عن وقوع هجمات كبيرة على مطارين روسيين تحول جديد وخطير في الحرب في أوكرانيا، وقع أحد الانفجارات في قاعدة إنجلز -1 الجوية في منطقة ساراتوف، والآخر في دياجيليفو في منطقة ريازان – وكلاهما يقع على بعد مئات الأميال من حدود روسيا مع أوكرانيا.

وأشار المسؤول العسكري إلى أن كييف لم تتحمل رسمياً المسؤولية عن الهجمات، لكنه لم ينفِ أنه كان من الممكن أن تكون قد ارتكبتها، وقال إن القيادة الأوكرانية ستستمر في إنكار الهجمات على الأراضي الروسية، لكن “ما من شك في أنها ستلحق بها”، وأضاف ستافريديس “ربما كان الغرض من هذه الضربات هو ببساطة إظهار قدرات أوكرانيا، حيث أنه في المستقبل، قد تسعى كييف للمزيد من تنفيذ مثل هذه الهجمات، لكنها ستحاول ضرب أهداف عسكرية فقط”.

وشدد على أن الدول الغربية “ستحاول ردع الأوكرانيين عن ارتكاب هجمات أكبر على أمل الحد من مخاطر تصعيد الصراع والتدخل المباشر لمنظمة حلف شمال الأطلسي فيه”، حلف الناتو، بدوره، “سيحاول طمأنة الأوكرانيين” ويعرض على كييف المزيد من الصواريخ المضادة للطائرات وقد “يفكر بجدية في توريد طائرات مقاتلة”.

في وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية للصحفيين إن كييف قامت بمحاولات لضرب طائرات بدون طيار نفاثة سوفيتية الصنع في مطار دياجيليفو العسكري في منطقة ريازان وإنجلز في منطقة ساراتوف من أجل تعطيل الطائرات الروسية بعيدة المدى، كما هو موضح في الإدارة العسكرية الروسية، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي التابعة لقوات الفضاء الروسية الهجمات بطائرات بدون طيار أوكرانية تحلق على ارتفاع منخفض.

من جانبه، لم يعلق البيت الأبيض على الحادث، وذكرت شركة ماكسار الأمريكية أن أقمارها الصناعية لاستشعار الأرض عن بعد كانت تصور مطار إنجلز في منطقة ساراتوف قبل محاولة هجوم من أوكرانيا، كما تم تحديث الصور الفضائية من مطار دياجيليفو في منطقة ريازان في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (2022).

بالتالي، سيهدف هذا التحول إلى خلق ذريعة إضافية لروسيا لتقويض القدرة الأوكرانية، وبالفعل بعد الاستهداف بالأمس، تم تنفيذ ضربات صاروخية على 17 هدف، وأعلنت الدفاع الروسية عن تعطيل السكك الحديدية الأوكرانية المستخدمة في نقل المرتزقة والأسلحة، ومن المتوقع أن يستمر الوضع اليوم في شل القدرة الأوكرانية من الاستمرار في تنفيذ مثل هذه الهجمات إن أرادت هدنة مؤقتة بسبب دخول فصل الشتاء على أقل تقدير، مع الإشارة إلى أن مسؤول أمريكي أشار بكل وضوح إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بالضربة لكنها لا تملك تفاصيل موسعة للتعليق عليها.

مصدر الصورة: سكاي نيوز عربية.

إقرأ أيضاً: هل تنجح تركيا في بناء مصنع طائرات بيرقدار في أوكرانيا؟