قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، إن الوضع على الحدود بين الصين والهند لا يزال مستقراً، حيث أجرت السلطات الهندية محادثات مع الصين بشأن الحادث الأخير على الحدود، طلبت خلالها من بكين الحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية.
وقال وانغ “الوضع الآن على الحدود الصينية الهندية مستقر بشكل عام، ويحافظ الجانبان على اتصالات مستمرة فيما يتعلق بقضايا الحدود من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية”.
ماذا حدث؟
قالت وكالة الأنباء ANI، نقلاً عن مصادر، إنه، اشتبكت القوات الحدودية بين الهند والصين على الحدود في قطاع تاوانج. وأصيب عدد من الجنود من الجانبين، وقالت المصادر إن الجانبين انسحبا على الفور من المنطقة.
وقال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، إن الاشتباك وقع على خط السيطرة الفعلية في ولاية أروناتشال براديش الهندية، لكن القضية نوقشت مع الجانب الصيني عبر القنوات الدبلوماسية كما كان من الممكن الاتفاق على “حفظ السلام على الحدود، وأضاف، “لقد طُلب من الجانب الصيني الامتناع عن مثل هذه الأعمال والحفاظ على السلام والهدوء على طول الحدود”.
وفي وقت سابق، أكد سينغ محاولة جنود جيش التحرير الشعبي الصيني غزو الأراضي الهندية في ولاية أروناتشال براديش، وبحسب قوله، لم يُقتل أي من الجنود الهنود، لكن عدداً من الجنود أصيبوا.
حرب الحدود
اشتبكت القوات الحدودية بين الهند والصين على الحدود في قطاع تاوانج، ودخل الجيش الصيني في خط السيطرة الفعلية الذي يفصل بين البلدين، لكن الجيش الهندي أوقفه “بحزم”، وأصيب عدد من الجنود من الجانبين. لكن الجانبين انسحبا على الفور من المنطقة.
في مايو/ أيار العام 2020، اندلعت اشتباكات في منطقة لداخ الجبلية على الحدود بين البلدين، مما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين. أرسلت الهند والصين مدفعية ثقيلة ودبابات وطائرات إلى المنطقة.
بعد سلسلة من المفاوضات على المستويين العسكري والدبلوماسي العام 2021، بدأت بكين ونيودلهي في سحب متبادل للقوات من خط الحدود. كان عدم وجود حدود مرسومة بين الهند والصين في جبال الهيمالايا (يفصل بين البلدين خط سيطرة فعلية) مصدر توتر لعقود.
في عام 1959، أعلنت الهند أن الجانب الصيني سيطر على جزء من ولاية أروناتشال براديش، وفي عام 1962، اندلع صراع مسلح هندي صيني، نتج عنه سيطرة الصين على 38 ألف متر مربع تعود ملكيتها للهند. كم في منطقتي لاداخ وأكساي تشين.
مصدر الصورة: روسيا اليوم.
اقرأ أيضاً: صعود “المارد الصيني” أم إنحداره من حافة القمة.. يفاقم وقوع الحرب