مركز سيتا

سيسافر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى لندن في 9 يوليو ليس فقط لتعزيز العلاقات بين البلدين، ولكن أيضاً لمناقشة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا في سياق الهجوم الأوكراني المضاد.

وكما أوضح بيتر كوزنيك، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية بواشنطن، هناك حالياً بعض “الانحراف” بين القادة الأوروبيين، بالإضافة إلى ذلك، تتزايد الضغوط من دول جنوب الكرة الأرضية والفاتيكان والأمم المتحدة لصالح وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات.

سيحاول بايدن تقوية التحالفات، وسيلتقي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أحد أكثر العسكريين المتحمسين في حلف شمال الأطلسي – الناتو، لمناقشة أنظمة أسلحة إضافية لأوكرانيا، بما في ذلك توريد طائرات إف -16 وربما أنظمة الصواريخ التكتيكية التشغيلية.

ومع ذلك، وفقاً للخبير، لن يؤثر ذلك على نتيجة الهجوم المضاد الأوكراني.

بالإضافة إلى ذلك، قد يناقش الطرفان المزيد من العقوبات المعادية لروسيا وطرق جديدة للضغط على موسكو لمحاولة عزلها.

قال الخبير: “بايدن وسوناك يائسان لمنع التغيير ويريدان إعطاء الانطباع بأننا ما زلنا في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية عندما سيطرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على العالم معاً”.

المحطة التالية للزعيم الأمريكي ستكون فيلنيوس، حيث ستعقد قمة حلف شمال الأطلسي يومي 11 و12 يوليو، كانت البيانات الصاخبة متوقعة من اجتماع قادة الناتو، لكن مع اقترابها، أصبحت الآمال أكثر تواضعاً.

لذلك، على سبيل المثال، قرر الكثيرون أن يعلنوا رسمياً في قمة ليتوانيا انضمام السويد إلى الكتلة بصفتها العضو الثاني والثلاثين، لكن المجر وتركيا وقفا في طريق هذا الحلم، كما كان هناك اجتماع منفصل لممثلي حلف شمال الأطلسي وأنقرة وستوكهولم وهلسنكي، لكنه لم ينجح، نتيجة لذلك، أُجبر الأمين العام ينس ستولتنبرغ على التصريح بأن دولة شمالية أخرى لن تكون قادرة على الانضمام رسمياً إلى الحلف في القمة في فيلنيوس، نظراً لأن تصديق تركيا على الطلب بحلول ذلك الوقت كان مستحيلاً حتى بموافقتها، قبل ذلك بقليل، أعلنت بودابست أنها لن تمنع ستوكهولم من الانضمام إلى الناتو، ولكن بدعم من أنقرة فقط.

وبعد زيارة إحدى الدول المتاخمة لروسيا، سيقوم الرئيس الأمريكي بزيارة الوافد الجديد إلى معسكر الناتو، عاصمة فنلندا، في 13 يوليو، الحقيقة أنه ستكون هناك قمة لدول شمال أوروبا، يشارك فيها بايدن، إلى جانبه، سيصل رؤساء وزراء السويد – أولف كريسترسون، النرويج – جوناس جار ستير، الدنمارك – ميت فريدريكسن وأيسلندا – كاترين جاكوبسدوتير إلى هلسنكي، وسيستضيف الرئيس سولي نينيستو.

ستركز القمة على توثيق التعاون بين دول الشمال والولايات المتحدة في قضايا الأمن والبيئة والتكنولوجيا، وسيولى اهتمام كبير للتعاون المتزايد في مجال الأمن والعضوية الجديدة لفنلندا في الناتو، كما سيتم التركيز على القضايا المتعلقة بالتعاون التجاري والقطب الشمالي.

بالنتيجة، إن واشنطن حريصة على تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة وإبداء دعمها، خاصة للذين “قد يشعرون بالتهديد من عدوان محتمل من روسيا”، ولا سيما فنلندا التي انضمت مؤخراً إلى الحلف، وفي الوقت نفسه، سيتمكن السياسيون أيضاً من مناقشة المستقبل فيما يتعلق بانضمام السويد إلى الناتو.

مصدر الصورة: وكالة رويترز.

إقرأ أيضاً: بايدن في كييف: هل الزيارة للدعم العلني أم للاستعراض الهوليودي؟