شكك الخبير الاستراتيجي السياسي السابق لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ديفيد أكسلرود، في مدى استصواب مشاركة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في خريف عام 2024.
وقال أكسلرود، فقط جو بايدن يمكنه اتخاذ هذا القرار، عليه أن يقرر ما إذا كان هذا حكيماً، وهل سيكون ذلك في مصلحته أم في مصلحة البلاد؟
وبالنسبة لنتائج استطلاع للناخبين نشرته صحيفة نيويورك تايمز ، والذي أظهر تقدم الرئيس السابق دونالد ترامب على بايدن في الشعبية في ولايات أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا، وتعتبر هذه الولايات أساسية من حيث نتائج الانتخابات الرئاسية.
وسوف تلعب هذه الولايات دوراً رئيسياً في نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام المقبل لأنها تحتوي تقليدياً على أعداد كبيرة من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالحزب الذي سيخرج على القمة في هذه المناطق الست، وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن 59% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يثقون بترامب في القضايا الاقتصادية، بينما حصل بايدن على 37% فقط من دعم الناخبين، وهذه هي الفجوة الأكبر مقارنة بأي من المواضيع الأخرى التي ناقشها المشاركون، هذه النتيجة تمثل مشكلة خاصة بالنسبة للسيد بايدن لأن ما يقرب من ضعف عدد الناخبين قالوا إن القضايا الاقتصادية ستحدد خياراتهم في عام 2024، إلى جانب القضايا الاجتماعية مثل الإجهاض والسيطرة على الأسلحة.
وبحسب الخبير، فإن محاولات الرئيس بايدن الإضافية لتحقيق إعادة انتخابه رئيساً “ستسبب ارتعاشة من الشك” و”مخاوف طبيعية” في الحزب الديمقراطي.
من جانبه، قال الخبير الأمريكي مالك دوداكوف إن تصنيف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب آخذ في الارتفاع وسط الإجراءات القانونية، وفي الوقت نفسه، أفيد أن معدل رفض بايدن كان على وشك الوصول إلى مستوى مرتفع جديد، وبحسب استطلاع أجري بين ألف ناخب مسجل بين 15 و19 سبتمبر/أيلول، بلغت نسبة عدم الموافقة على الزعيم الأمريكي 56%، في حين ظل 41% من المقيمين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع راضين عن عمل رئيس البيت الأبيض.
بدوره، أشار دكتور في القانون المتخصص الأمريكي ألكسندر دومرين إلى أن بايدن والحزب الديمقراطي ككل خائفون للغاية من ترامب لدرجة أنهم سيبحثون عن حيل جديدة فقط لمنعه من انتخابه رئيساً للبيت الأبيض في عام 2024. وشدد دومرين على أنه من خلال توجيه الاتهامات لترامب، فإن بايدن، دون قصد، يزيد من شعبية الزعيم السابق بين الأمريكيين.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الستين المقبلة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إذا خسر رئيس الدولة الحالي الانتخابات، فسيتولى الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة السلطة، ومن المقرر أن تعقد مؤتمرات الحزب في شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، حيث تتم الموافقة رسمياً على مرشح واحد من كل حزب. وستكون المرحلة النهائية هي التصويت في نوفمبر.
مصدر الصورة: رويترز.
إقرأ أيضاً: قضية التدخل في الانتخابات الأمريكية إلى الواجهة مجددا