مركز سيتا

خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الرابعة لوفاة الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، حدث انفجاران قويان بفاصل 15 دقيقة في مقبرة بمدينة كرمان جنوب شرق إيران. وأبلغهم التلفزيون الحكومي الإيراني على الفور: تم بث حفل الذكرى على الهواء مباشرة.

وكانت وكالات الأنباء الوطنية الإيرانية قد أفادت في البداية عن مقتل 15 شخصاً، لكن عدد القتلى والجرحى مستمر في الارتفاع، ووفقا لآخر المعلومات، قُتل ما لا يقل عن 103 أشخاص وأصيب أكثر من 141 آخرين. ومع ذلك، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية، فإن العدد النهائي للقتلى قد يكون أعلى بكثير، وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن عشرات الجرحى أصيبوا ليس بسبب الانفجارات بل نتيجة التدافع الذي حدث بعد الانفجارات.

وبحسب التقارير، فقد تم وضع المتفجرات على الطريق المؤدي إلى المقبرة، بالقرب من المدخل، في حقيبتين كبيرتين، ووقع انفجاران بفارق 15 دقيقة عن بعضهما البعض، وبحسب مصدر استخباراتي لم يذكر اسمه، فقد تم تفعيل التفجير عن بعد، وقال ممثل محافظة كرمان في البرلمان الإيراني محمد رضا بور إبراهيمي، إن الانفجار الأول كان أقوى بشكل ملحوظ من الثاني، وفي الوقت نفسه، تم العثور على عبوتين ناسفتين على مسافة من قبر سليماني: إحداهما على مسافة حوالي 700 متر، والأخرى على بعد حوالي كيلومتر واحد.

وكما يشير الخبراء، فإنه بهذه الطريقة تم وضع المتفجرات أمام النقاط الأمنية التي مر من خلالها المشاركون في الحفل، متجهين مباشرة إلى المقبرة، ولم يتضرر قبر سليماني خلال الهجوم الإرهابي. كما أشارت التقارير إلى انفجار عبوات غاز تم تركيبها في مكان قريب، لكن لا يوجد تأكيد رسمي لهذه المعلومة حتى الآن.

بالإضافة إلى ذلك، إن إحدى الشحنات وضعت في سلة المهملات، وقامت السلطات الإيرانية على الفور بتقييم الحادث الذي وقع في كرمان على أنه هجوم إرهابي، وقال نائب حاكم محافظة كرمان لوسائل إعلام رسمية إن “الانفجارات جاءت نتيجة هجوم إرهابي”، وسبق أن طرحت عدد من وسائل الإعلام العالمية افتراضات حول تورط أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية في التفجيرات، لكن لم ترد معلومات رسمية حتى الآن من أجهزة المخابرات الإيرانية التي تجري التحقيق.

وجدير بالذكر أن قاسم سليماني هو فريق في الحرس الثوري الإسلامي، وحدة شبه عسكرية النخبة في القوات المسلحة الإيرانية، وقائد فيلق القدس المسؤول عن تنفيذ عمليات خاصة خارج الأراضي الإيرانية.

في عام 2019، صنفت الولايات المتحدة فيلق القدس منظمة إرهابية. قُتل قاسم سليماني في 3 يناير 2020، في هجوم بطائرة بدون طيار نظمته وكالات المخابرات الأمريكية. وتم تنفيذ العملية بأوامر شخصية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث اتهمت وكالات المخابرات الأمريكية سليماني بالهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية العراقية بالقرب من كركوك، والذي أسفر عن مقتل جندي أمريكي، ويعتبر سليماني بين القوى القومية بطلاً شعبياً، وتُكتب عنه الكتب والأغاني، ويجمع حفل ذكرى وفاته المئات من الوطنيين من مختلف الفئات الاجتماعية إلى المقبرة في كرمان.

مصدر الأخبار: وكالات.

مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي.

إقرأ أيضاً: “اللهب المستعر” بشهادة القائد سليماني