مركز سيتا

قالت وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا، إن السلطات المكسيكية لن تسمح للإكوادور باعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق خورخي جلاس، الذي لجأ إلى السفارة المكسيكية في كيتو.

وكانت قد طلبت السلطات الإكوادورية من السفارة المكسيكية السماح للشرطة باعتقال جلاس، وعلقت وزارة الخارجية الإكوادورية على طلب بارسينا “من المستحيل القيام بذلك لأنه سينتهك الحصانة الدبلوماسية لسفارتنا”.

بالتالي، إن طلب اللجوء الذي قدمه جلاس قيد التحليل حالياً، دون رفضه، وعندما طلب جلاس اللجوء، لم يكن هناك أمر بالقبض عليه بعد.

وجدير بالذكر أنه في عام 2017، تمت إقالة خورخي جلاس من منصبه كنائب للرئيس بسبب فضيحة فساد. وقد اتُهم بتلقي رشاوى من شركة بناء، حينها أظهر مكتب المدعي العام تسجيلاً صوتياً يمكن من خلاله سماع جلاس وأحد المسؤولين الإكوادوريين وهما يطوران مخطط رشوة، ولم يعترف نائب الرئيس بالذنب، حيث حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات – قضى عقوبته من 2017 إلى 2022، وفي ديسمبر 2023 طلب اللجوء في السفارة المكسيكية في كيتو.

موقف رسمي

قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن العلاقات الدبلوماسية بين الإكوادور والمكسيك علقت بعد اقتحام السفارة المكسيكية واعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق، ووفقاً له، أبلغته وزيرة الخارجية أليسيا بارسينا عن اقتحام الجيش الإكوادوري للسفارة.

وقال أوبرادور: “هذا انتهاك صارخ للقانون الدولي والسيادة الدولية، ولهذا السبب أصدرت تعليمات لمستشارتنا للإعلان عن تعليق العلاقات الدبلوماسية بين الحكومة المكسيكية والإكوادور”.

وكما أوضحت وكالة أسوشيتد برس، داهمت الشرطة الإكوادورية السفارة المكسيكية في العاصمة كيتو لاحتجاز نائب الرئيس الإكوادوري السابق خورخي جلاس، الذي كان يعيش على أراضي البعثة الدبلوماسية منذ ديسمبر 2023، ثم قررت السلطات المكسيكية منحه حق اللجوء السياسي، ووصفت وزارة الخارجية الإكوادورية منح اللجوء لنائب الرئيس السابق بأنه غير قانوني وطالبت بتسليمه.

وذكرت وزارة الخارجية المكسيكية أن عددا من الدبلوماسيين أصيبوا خلال الهجوم، وقالت الوزارة: “سيغادر الموظفون الدبلوماسيون المكسيكيون في الإكوادور هذا البلد على الفور”.

وأضافت بارسينا أن المكسيك ستستأنف أيضًا أمام محكمة العدل الدولية لطلب إدانة الإكوادور بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي.

من جانبه، قال الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا إن الإجراءات التي اتخذتها الشرطة في السفارة المكسيكية كانت تهدف إلى “حماية السيادة الوطنية وفقاً لسياسة عدم التسامح مطلقاً” ضد المجرمين.

ولكل سفارة غرض واحد فقط: أن تكون بمثابة مساحة دبلوماسية بهدف تعزيز العلاقات بين الدول، لقد حصل خورخي جلاس على حكم نهائي وأصدرت السلطات المختصة مذكرة اعتقال بحقه.

وأشار الخبراء الذين راقبوا اعتقال نائب رئيس الإكوادور السابق في مقر السفارة المكسيكية في كيتو إلى أن هذا العمل يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات فيينا بشأن العلاقات القنصلية ومن المرجح أن يدق إسفيناً قوياً بين حكومتي البلاد المكسيك والإكوادور.

مصدر الأخبار: سيتا + وكالات.

مصدر الصور: RPK.

إقرأ أيضاً: الإقتصاد المكسيكي: صعود رغم العقبات