سمر رضوان

إستقالت الحكومة الكويتية “السابعة”، منذ العام 2011 وحتى اليوم، برئاسة الشيخ جابر مبارك الصباح حيث تقدم بإستقالة الحكومة إلى أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في مبادرة قد تساعد في إعادة ترتيب العمل الوزاري الداخلي.

عن الأسباب التي دفعت نحو الإستقالة والأوضاع الداخلية الكويتية، سأل مركز “سيتا” الدكتور عبد العزيز بدر القطان، الكاتب والحقوقي الكويتي، حول هذا الموضوع.

أسباب رئيسية

هناك أكثر من سبب وراء تلك الإستقالة أبرزها إحالة ملف في وزارة الدفاع إسمه “صندوق الجيش” إلى النائب العام، فضلاً عن أن هناك إتهامات بملفات إختلاس، وعمليات فساد متراكمة، وأخرى سياسية تتعلق بصدامات داخل مجلس الوزراء.

بعد الإستجوابات، وصلت الحالة السياسية إلى طريق مسدود، فليس هناك أية حلول أو آفاق للذهاب نحو حل لتلك الأزمات. لقد خرجنا إلى الشارع في وقت سابق بوقفة إحتجاجية، كل أطياف الشعب الكويتي من حضر وبدون وسنة وشيعة، لإيصال رسالة للحكومة وللمجلس النيابي بأن الأداء سيء جداً.

ماذا بعد الإستقالة

إن رئيس الوزراء الحالي، وعلى الرغم من التوقعات بأنه سيأتي رئيساً للوزراء من جديد، سيعطى فرصة ثامنة جديدة ليترأس المجلس، بحسب ما تم الإعلان عنه. ولكن وفقاً للتوقعات، إن ترأسه للمجلس لن يأتي إلا بتغير طفيف في تشكيلة الحكومة تنتهي مع إنتهاء ولاية مجلس الأمة.

إن حل مجلس الأمة ومجلس الوزراء يندرج ضمن الحقوق الأصيلة. فعندما تحين الفرصة السياسية، سيتحقق هذا الأمر. إن الحكومة الحالية المستقيلة مكلفة بتصريف الأعمال، لكن المؤكد أن الأزمة السياسية في الكويت ستبقى مستمرة.

الموقف الشعبي

إن الشعب الكويتي، في غالبيته، يشعر بإرتياح كبير تجاه إستقالة الحكومة التي لم تحقق شيئاً للكويت، من حيث الصحة أو القرارات، لكننا نأمل في أن يكون هناك تبديل لشخص رئيس الوزراء، علاوة على أن بعض الشخصيات كانت متواجدة في مكانها غير الصحيح. في هذه المرحلة بالذات، نتطلع إلى وجود أشخاص جديدة وشابة، خاصة وأنها مرحلة تتميز بالخطورة في ظل العديد من الظروف الإقليمية والمحلية. فدولة الكويت من الدول النفطية الأساسية في العالم، ولها ثقلها السياسي على المستوى الدولي.

برأيي، لقد تأخرت الكويت كثيراً في عجلة التنمية بعد أن كانت رائدة بشتى المجالات، خصوصاً في فترة الثمانينيات. أما بعد التسعينات، توقف كل شيء إذ لم يحدث إنجاز مهم في أي من النواحي. اليوم، تحتاج الدولة إلى إدارة ورؤى جديدة تتواءم مع الأوضاع الراهنة، وهذه رغبة أغلب الشعب الكويتي.

مصدر الصور: روسيا اليوم.

موضوع ذو صلةصعود الدور الكويتي: الأسباب والمؤشرات