حوار: سمر رضوان

تتواصل الوفود النيابية والحزبية الغربية بالقدوم إلى سوريا، حيث كان من اللافت جداً زيارة وفد من حزب “البديل لأجل المانيا – AfD”، اليميني، إلى دمشق سيما وأن السياسة العامة لألمانيا حالياً تصب في اتجاه معاكس لسياسة سوريا. في هذا الخصوص، سأل مركز “سيتا” الدكتور ربيع قلعة جي، عضو مجلس الشعب السوري، عن توقيت وأسباب هذه الزيارة ودلالاتها.

أبعاد الزيارة

أعتقد أنها زيارة حزب “البديل لأجل المانيا” إلى سوريا تعتبر زيارة استثنائية في ظروف استثنائية، حيث ضم الوفد سبعة أعضاء في البرلمان الألماني “بوندستاغ” عن هذا الحزب اليميني الشعبوي وهي، من وجهة نظري، تعتبر زيارة هامة جداً للأسباب التالية:

  • إن حزب البديل من أجل ألمانيا يعتبر ثالث أقوى كتلة برلمانية في “البوندستاغ”.
  • إن هذه الزيارة تأتي في وقت يحقق فيه الجيش العربي السوري إنجازات كبيرة على الصعيد العسكري من حيث التقدم في الغوطة الشرقية لدمشق ودحر ما تبقى من إرهابيين، وتقدم على الصعيد السياسي وخاصة بعد النجاح الذي حققه مؤتمر “سوتشي” الذي انعقد مؤخراً.
  • كثرة وتعالي الأصوات في ألمانيا من أجل فتح قنوات تواصل مع الدولة السورية وضرورة الإطلاع على الأوضاع في سوريا، وهذا ما أكده بيان صحفي صادر عن قيادة الحزب أكد فيه على ضرورة التحقق من الأوضاع ميدانياً في سوريا في ظل التصريحات الإعلامية المشكك بها وغير الموثوقة.
  • ضرورة أن يطلع الأوربيين على الأوضاع في سوريا عن كثب ونقل الصورة الحقيقية لشعوبهم، خاصة بعد التضليل الإعلامي الذي مارسته بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن الزيارة شملت كل من دمشق وحلب وحمص.

العلاقات المستقبلية

إنّ شكل العلاقة المستقبلية مع سوريا، فأعتقد أن هذه العلاقة ستتطور في الإتجاه الصحيح وخاصة في المجال الاقتصادي وفي مجال إعادة الإعمار، خاصة بعد مشاركة عدد من الشركات الألمانية في معرض دمشق الدولي في دورته الأخيرة.

أما من الناحية السياسية فأعتقد أن ألمانيا من الدول المهتمة بإعادة العلاقات مع سوريا وتحسينها، نظراً للدور الهام والمحوري الذي تلعبه سوريا في المنطقة.

اللاجئين السوريين في ألمانيا

إن موقف حزب “البديل لأجل ألمانيا” يعتبر مناهضاً للهجرة، وهو يطالب تصنيف سوريا دولة “آمنة” حتى يتسنى عودة آلاف السوريين من ألمانيا إلى بلادهم. كما يهاجم الحزب وسائل الإعلام الألمانية لأنها غير موثوقة بأي ملف وخاصة ملف اللاجئين. الآن، اتخذ أعضاء هذا الوفد الخطوة الأولى للاطلاع على الواقع والحقيقة في المناطق المحررة في سوريا لايجاد وسيلة تضمن كيفية مساعدة الدولة في ملف اللاجئين وتوفير الخدمات للعائدين إلى المناطق المحررة.

مصدر الصور: موقع المردة.