حوار: سمر رضوان
إن زيارة بنيامين نتنياهو إلى الأردن استبقت زيارة صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للمفاوضات، جيسون غرينبلات، إلى المنطقة، حيث اعتبرت هذه الزيارة مؤشراً على أن خطة السلام الأمريكية تدخل فترة حاسمة.
فالسياسة الإسرائيلية ومعها الأمريكية، خلال العام ونصف الماضي، واجهت انسداداً في الافق مع كل من رام الله و عمان؛ ورفعت وتيرة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا في قطاع غزة والضفة الغربية وحسب بل وفي اراضي الـ 48 ايضاً، لتنتقل وبشكل تدريجي إلى الأردن ومصر والإقليم بأكمله ما يجعل من الهدف المرحلي الممثل بخفض التوتر مسألة حيوية كما تجعل من عملية استباق الجهود الأردنية لتحسين التموضع مسألة مستعجلة تفوق في أهميتها “صفقة القرن” بحد ذاتها.
فما هي أبعاد هذه الزيارات، وما علاقتها بصفقة القرن، حول هذا الملف وغيره، يقول الأستاذ حسين عليان، الكاتب والمحلل السياسي الأردني، لمركز “سيتا”:
طرف فلسطيني
حتى تمر ما أطلق عليه “صفقة القرن”، يجب أن يجدوا طرفاً فلسطينياً فاعلاً يتعاون معهم، كالسلطة أو حركة حماس. حتى لو تم ذلك، فالأهم هو قبول الشعب الفلسطيني بذلك.
الهدف الأمريكي الإسرائيلي
الصهاينة والأمريكان متعجلون لإستثمار حالة الانهيار والانحطاط في الوطن العربي، وقبل توازن العالم تماماً لتثبيت وقائع جديدة، وهذا المشروع لن يمر مع صمود وانتصار سوري مع محور المقاومة. لذلك، ما قاله امين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، كان في منتهى الدقة من أن المواجهة الكبرى بين المحورين قادمة لا محالة، وأن هزيمة اسرائيل ستؤدي لتغير وجه المنطقة وانهيار منظومة التبعية.
أهمية القدس
القدس لن تكون إلا عربية، وهذه حقائق التاريخ اذ رحل كل الغزاة عنها. فقداسة المكان من كل الدول والشعوب، لا يرتب بأي حال من الاحوال حقوقاً في ملكيته، وإلا كنا أعطينا مكة للباكستاني والماليزي والنيجيري والإيراني والتركي وغيرهم.
الدور الأردني
فقد الأردن أهميته بسبب التواصل الخليجي – الصهيوني، وبات حلقة زائدة وعبء على مشغليه. لذلك، فهم يمارسون عليه المزيد من الضغوط لإنجاز بعض المهمات فلسطينياً وسورياً.
مصدر الصورة: روسيا اليوم.